الكتلة الديمقراطية.. هل تنضم للاتفاق الإطاري؟
تقرير إخباري – آية إبراهيم
أكثر من أسبوع مضى من التوقيع على الإتفاق السياسي الإطاري مابين المكون العسكري وبعض المكونات المدنية وسط حديث عن الإتجاه لإجراء مشاورات واسعة بشأن القضايا المختلف عليها إضافة إلى محاولة إلحاق عدد من المكونات التي قاطعت التوقيع على الإتفاق الإطاري بغية التوصل إلى إتفاق نهائي لحل الأزمة التي تمر بها البلاد والتي تجاوزت عامها الأول.
فشل مشاورات
وتعد الكتلة الديمقراطية للحرية والتغيير بقيادة مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم من أبرز المكونات التي قاطعت التوقيع على الإتفاق السياسي الإطاري فعلى الرغم من أن مشاورات جرت قبيل التوقيع على الإتفاق من أجل الحاقهم به من خلال لقائهم بنائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلا أنها لم تنجح في ذلك وغابت الكتلة عن التوقيع لكن الأمر لم يقف عند ذلك فهنالك حديث عن لقاء آخر جمع مابين مناوي وجبريل إبراهيم برئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ينتظر أن تكون له نتائج.
خطوة إيجابية
وفيما يبدو أن لقاء البرهان بمناوي وجبريل إبراهيم قد بدأت نتائجه تظهر بشكل إيجابي ويمكن أن يسفر عن التحاق الكتلة الديمقراطية بالاتفاق السياسي والتوقيع عليه مابعد إعلان مناوي استعدادهم للجلوس مع الموقعين على الإتفاق السياسي الإطاري.
وقال مناوي في منشور على صفحته با”الفيسيوك” اليوم الثلاثاء، “لقد طالعنا بياناً للإتحاد الإفريقي الذي جاء بعد التوقيع على الإتفاق الإطاري الثنائي ، مشدداً على حث الأطراف من أجل الوصول إلى إتفاق وطني جامع مقبول وفضّل أن تُعطي للجهود الوطنية فرصة للجلوس من أجل التوافق؛ وتابع “نحن علي استعداد للجلوس مع الموقعين من أجل إنهاء الفُرقة بتوحيد المواقف”.
تطور كبير
ويضع المحلل السياسي راشد التيجاني حديث مناوي في إطار التحول الإيجابي نحو الإتفاق الإطاري؛ وقال التيجاني لـ”النورس نيوز” أن الكتلة الديمقراطية للحرية والتغيير رفضت بشكل كبير الإنضمام للإتفاق الإطاري منذ الإعلان عنه، وأشار إلى أن إعلان الكتلة بالجلوس والتشاور مع الموقعين على الإتفاق خطوة إيجابية في التعامل مع الإتفاق ويمكن أن تحدث تطور كبير بشأن الإتفاق وضرورة جلوس جميع الأطراف للتشاور حوله.
استئناف مسار
ووقعت قوى سياسية مدنية مع المكون العسكري على “اتفاق إطاري” لإنهاء الأزمة السياسية واستئناف مسار الحكم الإنتقالي؛ وينتظر أن يُستكمل الاتفاق خلال الأيام المقبلة بـ “اتفاق نهائي” تعقبه إجراءات تشكيل حكومة مدنية من كفاءات مستقلة تقود البلاد لفترة انتقالية مدتها 24 شهرًا تعقبها انتخابات عامة.
عدم نجاح
لكن المتحدث الرسمي بإسم تجمع المهنيبن الوليد علي يوصد الباب أمام أي حلول للأزمة السودانية؛ لاتلبي شعارات الثورة ،وقال إن أي إتفاق لايلبي شعارات الثورة ولايؤدي إلى رفاه المواطن لن يكتب له النجاح؛ وأوضح علي في حديثه لـ”النورس نيوز” أن الإتفاق يضمن افلات المجرمين من العقاب ويفتح الفرصة أمام مزيد من الجرائم وقال، هذا يعني عدم حصول المواطن على حقه في موارد البلاد.