الدراما السودانية.. مشاهد ساخنة تخرج عن خط الإلتزام
الخرطوم – رندة بخاري- عانت الدراما السودانية من مشاكل كثيرة اقعدتها عن التقدم وكان أول تلك المشاكل هي التمويل ومن ثم اكتفى نحومها بالعمل الموسمي غير انه ظهرت مؤخرا بعض الشركات وأنتجت عدد من الأعمال التي وجد بعضها القبول والآخر اعتبره الجمهور خروج عن ما هو مألوف والهبت سياط النقد صناعه معتبرين ان ما قدموه تخطى الخطوط الحمراء.
مشهد متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي لممثلة سودانية وجزء من جسدها ظاهر أقام مواقع التواصل الاجتماعي ولم يقعدها معتبرين ان ما قدمته هزم فكرة العمل كما ان الدراما السودانية عرفت بالالتزام فيما تقدم ولكن في الوقت ذاته المتتبع لما يقدم مؤخرا اصبح لا يضع خطوط حمراء بل يتجاوزها وبصورة مزعج.
تحول في مسارها
ثمة تساؤل يفرض نفسه لماذا هذا التحول في مسار الدراما السودانية طرحنا هذا السؤال على الممثل المعروف غدير ميرغني الذي أجابنا بقوله: اولا الدراما أصبحت وسيلة استعمار حديثه وتتناثر في الإنسان وعن طريقها الشعوب مستلب ثقافيا ودونك المجتمع السودان اقرب مثال ..الدراما مفروض تعكس واقع الإنسان وظروفه ومعاناته وتجد ليها حلول ان امكن . ومفروض يجد نفسه في العمل المقدم ليهو من جميع النواحي النص..والتمثيل يعني يحس ان الممثل ده بشبه الناس المعاهو في في الحياة الواقعية بتكلم وبلبس وبباكل ويشرب ويعبر بي طريقتهم..وده بخليهو يتفاعل مع العمل ..ابقى مسألة الالتزام بكون عندها علاقة بالمجتمع الا انت بتقدم ليهو العمل يعني في أعمال درامية اوربيه وامريكيه محترمه ومافيها اي تحرر بمفهوم الانحلال ..وما معنى الالتزام اني اجيب الممثلة في بيتها في غرفه النوم وهي محجبه زي ماعملوا ناس تلفزيون الانقاذ. ممكن تكون في غرفه النوم والبيت بي جلباب او اي لبس بيت ساتر..لكن نظره البعض خاصة الإسلامويين للفنون وللمرأة وتوجسهم وخوفهم من الفن لانه يعريهم ويفضحهم بخليهم يتحولون لي قضاه محاكم تفتيش ..والبحصل الان في الميديا او بعض القنوات من مشاهد في بعض الأعمال للهواة..وانا بقول هواه لانو المحترف بيعرف انو في ضروره لي لبس وجلوس وحديث الممثل في المشهد المعين..يعني ما ممكن زوله تكون في كامل مكياجها ولابسه علي سنجة عشرة وهي في بيتها في المطبخ او صاحيه من النوم وبي كامل مكياجها..ده شغل هواه وضعف إخراج ماعارف شغلتو وممثل ماعارف الشخصية التي يجسدها…مايحدث الان من بعض الهواة والمهتمين على مهنة الدراما وبرضو بعض الزملاء هو رد فعل للكبت الكان الإسلامويين يمارسوا على الناس وعلى الفن خاصه الدراما..وللان الناس بتذكر الشبكة الالكترونية في تلفزيون السودان لتغطية النصف الأسفل من الجسم رحم الله الطيب مصطفي ..عشان تقدم فن محترم مامحتاج تحجب زول او تعري اخر تو تدعي التحرر..محتاج تقدم عمل محترم كتابة وتمثيل واخراج ..وانتاج
تحرر أخلاقي
الممثل أيوب دعاش سؤالنا له لم يختلف كثيرا عن سؤالنا لغدير وقلنا له هل الدراما السودانية كان ينقصها التحرر لتقدم دعاش قال لنا: الدراما هي الهوية وهي التي تعكس ثقافة وارث البلد المعني وتعدد الثقافات الدينية والدنيوية جعل كل بلد تختلف عن الأخرى من حيث الطرح الدرامي فنحن في السودان من المعروف ان تربيتنا هي التربيه الدينيه الصوفية فنحن نؤمن تماما بالعادات والتقاليد التي ورثناها عن أجدادنا فالدراما لا تحتاج الى تحرر اخلاقي بل تحرر سياسي بحيث ان تكون هناك حرية الرأي والتعبير بكل حرية في كل الجوانب عن طريق الدراما المحترمة التي تخلو من الاسفاف والانحطاط الأخلاقي فلنحرر الدراما فكريا ولكن لا لتحررها اخلاقيا في تربيتنا تربية دينية صوفية
ينم عن الجهل
المخرج ابوبكر الشيخ يعتبر من المخرجين الذين وضعو بصمتهم عبر عدد من الأعمال الدرامية ومن ابرز ما قدم على سبيل المثال سلسلة حكايات سودانيه التي عالج عبرها العديد من المشاكل الاجتماعية المنتشرة في المجتمع السوداني كما قدم عمل درامي حمل اسم نشرة نسوان وهي دراما نسائية غاصت عميقا في قضايا المرأة السودانية ومن ثم عالجتها في قالب كوميدي بجانب إخراج الشيخ لعدد من العروض المسرحية أشهرها النظام يريد ابوبكر كأن لا بد أن نساله عن رأيه فيما يقدم من دراما مؤخرا متخطية الخطوط الحمراء فكان جوابه
الدراما تعتبر فن من فنون التعبير والتعليم ولا تحتمل أن تتخذ أي شكل من أشكال التعري لخدمة ان تشتهر من خلالها لا يجعلها مسلك لتقديم الأعمال الرخيصة وعلى سبيل المثال الدراما التركية تقدم دراما محترمة ومن يقدم دراما قائمة على التعري هو يبحث عن الترند وأضاف الشيخ طوال السنوات الماضية الدراما السودانية كانت تقدم كل محترم وكل من يسعى لتقديم نفسه عبر دراما ساخنة لن يتقدم وعليه أن يبحث عن الشهرة بعيدا عنها ومن الممكن أن يحقق سهرة لكن لن يكسب احترام المشاهد