تقرير إخباري- آية إبراهيم
بالرغم من أن الإتفاق السياسي الإطاري الذي وقع يوم الإثنين، بين المكون العسكري وبعض القوى المدنية قد أرجأ 5 قضايا إلى “مرحلة الاتفاق النهائي”، بغرض توسعة التشاور حولها مع أصحاب المصلحة وقوى الثورة بينها إتفاق سلام جوبا الذي أكد الموقعون على الإطاري ضرورة تنفيذه وتقييمه وتقويمه بين السلطة التنفيذية وشركاء الاتفاق وأطراف الإعلان السياسي واستكمال السلام مع الحركات المسلحة غير الموقعة إلا أن البعض يرى أن الاتفاق الإطاري سيكون له انعكاسات سلبية على اتفاقيات سلام جوبا، ووقع المكون العسكري مع بعض القوى المدنية يوم الاثنين، على “اتفاق إطاري” لإنهاء الأزمة السياسية واستئناف مسار الحكم الانتقالي بعد أكثر من عام على قرارات 25 أكتوبر العام الماضي التي حل بموجبها رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الحكومة.
وينتظر أن يُستكمل الاتفاق خلال الأيام المقبلة بـ “اتفاق نهائي” تعقبه إجراءات تشكيل حكومة مدنية من كفاءات مستقلة تقود البلاد لفترة انتقالية مدتها 24 شهرًا، تعقبها انتخابات عامة.
قطع شوط
ويشير مراقبون إلى أن أبرز الموقعين على اتفاقية سلام جوبا قاطعوا التوقيع على الإتفاق السياسي الإطاري بينهم حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، ويرون أن استصحاب هؤلاء وغيرهم من أصحاب المصلحة كان يمكن أن يقطع شوط كبير في نجاح الإتفاق وعدم تأثيره على إتفاق جوبا ويؤكدون أن سلام جوبا أصبح لايحتمل أي تأثيرات عليه في ظل الجدل الذي يدور حوله من وقت لآخر مابين التعديل والإلغاء.
تلوين هدف
وقال القيادي بحركة العدل والمساواة حسن إبراهيم فضل أن الإتفاق الإطاري سيزيد من حالة الإحتقان بالبلاد ولن يحقق أي وفاق بشكله الحالي. وتوقع فضل في حديثه لـ”النورس نيوز” إنهيار، عملية سلام إتفاق جوبا ما بعد هذه الخطوة، وقال مركزية التغيير ومناهضين السلام يلونون هدفهم بشأن إلغاء اتفاق السلام تحت ستار المراجعة، مبينا أن التغيير المركزي كما عارض إتفاق السلام منذ بدايته اليوم وجد ضالته ، وأضاف ستتمدد رقعة الرفض العام وربما عادت أصوات السلاح التي أسكتتها إتفاقية جوبا للسلام.
رفض اعتراف
ويرفض قادة حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم الموقعين على اتفاق السلام؛ التوقيع على الإعلان السياسي لقوى الحرية والتغيير، وشكل مناوي وجبريل تحالفا سياسيا جديدا باسم “الكتلة الديمقراطية” يضم قوى تشكلت حديثاً عقب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، بينما ترفض قوى الحرية والتغيير الاعتراف بها.
تعقيد أزمة
ويرى المحلل السياسي راشد التيجاني أنه بشكل عام فإن الإتفاق السياسي الإطاري لن يقود إلى حل الأزمة التي تمر بها البلاد مؤكدا أن إمكانية ذلك ضعيفة، وبرر التيجاني لـ”النورس نيوز” بأن الإتفاق يواجه باعتراضات ورفض من بعض الجهات ما قد يؤدي إلى تعقيد الأزمة.