الخرطوم : النورس نيوز
بمعارض تفاعلية ومقتنيات ملهمة وأنشطة مبتكرة تبث روح المشاركة في نفوس الزوار؛ يقدم متحف الصقور الخضر في منطقة “البيت السعودي” على كورنيش الدوحة تجربة فريدة لجماهير مونديال قطر 2022، للتعرف على تاريخ كرة القدم السعودية ولحظاتها الأبرز على الساحتين العالمية والآسيوية.
المتحف المخصص لتاريخ كرة القدم في المملكة العربية السعودية يأخذ زواره في رحلة ملهمة عبر استحضار أحداث رياضية مؤثرة وعالقة في ذاكرة السعوديين، ويجمع مجموعة من المقتنيات البارزة، ويوثق أهمية كرة القدم في دولة السعودية.
مناطق متحف صقور الخضر الست تحكي قصص نجاح الكرة السعودية، وتضم لوحات تفاعلية وعروضا بصرية توثق تاريخ أفضل لاعبي المملكة، وكذلك أبرز الأهداف التاريخية، وذلك عبر لوحات تفاعلية ولقطات فيديو تعرض أمام الزوار من مشجعي المونديال.
سجل ذهبي
يستهل الزوار المتحف في منطقته الأولى بلوحات تفاعلية، تضم أبرز 48 لاعبا من أساطير كرة القدم السعودية، الذين تركوا بصمة في سجل الذهب، سواء حققوا كأس آسيا أو قادوا المنتخب خلال مشاركاته الست في بطولات كأس العالم.
اللوحات التفاعلية في المنطقة استهلت بجيل خليل الزياني، ومرورا بجيل ماجد عبد الله، وحتى جيل محمد السهلاوي قبل 4 سنوات في مونديال روسيا، وضمت معلومات عن كل لاعب؛ تشمل السن والنادي والمنتخب والبطولات التي حققها على الصعيدين المحلي والقاري، فضلا عن مشاركاته في المونديال.
أما المنطقة الثانية فتوفر تجربة تفاعلية للزوار والمشجعين من مختلف أنحاء العالم، حيث تمكنهم من التقاط صورة افتراضية مع التشكيلة الأساسية للمنتخب السعودي المشارك في نهائيات بطولة كأس العالم قطر 2022.
هدف العويران
وفي المنطقة الثالثة التي تضم 12 شاشة عرض، يستمتع الزوار بمشاهدة لقطات فيديو لأهداف المنتخب السعودي، سواء في نهائيات كأس العالم أو نهائيات كأس آسيا، وهي 21 هدفا في 13 مباراة، منها 11 هدفا موندياليا، أبرزها هدف سعيد العويران الشهير الذي اختير ضمن أفضل 100 لحظة عظيمة في تاريخ نهائيات كأس العالم.
أما المنطقة الرابعة فهي عبارة عن دائرة، داخلها شاشة عملاقة تحتضن الزوار لاعبي المنتخب السعودي المشاركين في مونديال قطر، والتشكيلة الأساسية للأخضر، ومعلومات عن اللاعبين.
وتعرض المنطقة الخامسة أزياء الصقور الخضر في مشاركاتهم في المونديال ونهائيات كأس آسيا، حيث تضم 9 قمصان أقدمها القميص رقم (10) للاعب صالح النعيمي في كأس آسيا 1984 الذي حققه الأخضر، وأحدثها القميص رقم (10) للاعب سالم الدوسري الذي خاض به تصفيات مونديال قطر 2022.
وفي آخر مناطق متحف صقور الخضر وسادسها، تعرض الكؤوس الآسيوية الثلاث التي حصدها الأخضر طوال تاريخه، بصحبة إحدى الكرات التي لعبت بها المباراة النهائية، وذلك خلال الأعوام 1984 و1988 و1996م.
تكريم وشرف
وقال اللاعب السعودي السابق فؤاد أنور إن تواجده ضمن أساطير الكرة السعودية في متحف الصقور الخضر في البيت السعودي الموجود بالدوحة على هامش المونديال بمثابة تكريم وشرف كبيرين له، كونه مثّل بلده ووطنه وقدم شيئا مهما في تاريخ الكرة السعودية.
وقال أنور للجزيرة نت إن لهذا المتحف آثارا كبيرة على اللاعبين والجماهير والزوار؛ فالبعض يتذكر التاريخ والانتصارات خاصة أن الفترات الماضية لم تكن فيها مواقع التواصل الاجتماعي، والآخرون يأملون إعادة كتابة التاريخ من جديد في مونديال قطر.
ويضيف أن أثره أيضا سيكون كبيرا جدا على اللاعبين، إذ سيمنحهم ذلك الدافع لبذل الجهد وخدمة وطنهم من أجل تواجد صورهم في هذا المتحف، كما سيمنح الجماهير الدافع للثقة في منتخبهم والوقوق خلفه لتكرار الإنجازات.
أفضل فرصة
البيت السعودي في مونديال قطر 2022 هو امتداد لتواجد المملكة في جميع كؤوس العالم التي شاركت فيها عبر معارض ومتاحف لتعريف الغرب والعالم بالهوية والثقافة السعودية، فضلا عن التعريف بالعادات والتقاليد السعودية والخليجية، وفقا لأنور.
ويرى أن الاستثمار في كأس العالم أفضل فرصة لأي دولة في العالم كي تعرّف عن نفسها، ويفوق هذا الاستثمار عمل دعاية بمئات الملايين من الريالات.
بدوره، يوضح الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم القاسم حرص المملكة على المشاركة في مونديال قطر، سواء داخل الملعب أو خارجه، مبينا أن البيت السعودي على كورنيش الدوحة فرصة للتعريف بالمملكة وهويتها، فضلا عن تاريخها الكروي.
ويضيف أن البيت السعودي يضم فعاليات ومعارض ومتاحف من شأنها أن تعرّف الزوار بتاريخ كرة القدم السعودية وإنجازاتها القارية ومشاركاتها في نهائيات كأس العالم.