تقرير إخباري- آية إبراهيم
وفقا لما أعلنه رئيس مجلس الوزراء السابق محمد طاهر ايلا، فإن طرفا النزاع بالمجلس الأعلى لنظارات البجا و العموديات المستقلة بشرق البلاد قد توصلا إلى توحيد التيار والقبول بمبادرته بعد التوقيع على وثيقة تنص على الرجوع لمقررات مؤتمر سنكات الأول وأن يشغل الجميع مواقعهم القديمة في المجلس الأول والاتفاق على الإعداد الجيّد للمرحلة المقبلة وحشد كل الطاقات لتنفيذ مقررات سنكات ليفتح بذلك مجلس البجا صفحة جديدة.
ترك يعلق
وأعلن رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا محمد الأمين ترك الاتفاق على وحدة المجلس قبائل البجا بمبادرة من عدد من أبناء البجا على رأسهم رئيس الوزراء الأسبق محمد طاهر إيلا. وبحسب بيان صادر من المكتب الإعلامي لترك سوف يعقد إجتماع في الفترة المقبلة لكامل عضوية المجلس لوضع الأهداف وبحث كيفية تنفيذ مقررات مؤتمر سنكات ليعود بذلك ترك رئيساً للمجلس وإبراهيم أدروب نائباً له.
عدم تأثير
وقال الأمين العام للجبهة الشعبية للتحرير والعدالة عبد الوهاب جميل أن أي صلح محمود والخلاف والشتات منبوذه لأنها تعمل على تأخير حل مشكلة وقضية شرق السودان، وأضاف جميل في حديثه لـ”النورس نيوز” قائلا: نحن لسنا طرفا في خلافات مجموعات المجلس ومن حيث المبدأ نرحب بأي توافق وطي للخلافات لأن من الأوفق أن تحاور جسم واحد بدلا من أن تحاور أجسام عده في قضية واحدة، وأوضح إن خطوة البجا لن يكون لها أي تأثير سلبي عل مسار شرق السودان سواء كان في وحدتهم أو اختلافهم مع بعضهم البعض، وقال إن موقفنا ثابت وظللنا ندعو لحل قضية شرق السودان بالحوار الذي يجمع ويشمل كل مكونات وأطياف شرق السودان وذلك لا يتأتى إلا عبر المؤتمر الجامع لأهل الشرق.
بدء خلافات
وتعود بداية الخلافات داخل المجلس الأعلى لنظارات البجا و العموديات المستقلة في أعقاب فرار رئيس المجلس محمد الأمين ترك بحله، لكن قيادات بجاوية تمسكت بمواصلة عمل المجلس وتنفيذ مخرجات مؤتمر سنكات، كما أعلن ترك في يونيو الماضي استقالته وتجميد كافة أمانات وصلاحيات المجلس.
تغليب مصلحة
بدورها تعتبر الأمين العام لمؤتمر البجا المعارض القيادة الشرعية والقيادية بالحرية والتغيير .. القوى الوطنية حنان عبد القادر أبكر أي أن هذه المرحلة من أصعب المراحل التي تمر بها الدولة السودانية وأنها محتاجة الحكمة وتغليب مصلحة الوطن ،وقالت ما حدث داخل المجلس درس لكل السياسيين يجب أن نطوي الخلافات ونفكر في السودان الواحد، وقالت أبكراي لـ”النورس نيوز” إن الشرق لدية قضية تداعياتها تؤثر في استقرار الدولة السودانية مبينة أن ترتيب البيت الشرقاوي بداية لترتيب كل الوطن، وأضافت وبشائر التوافق على القيادي العالم الانسان بروف محمد الأمين رئيس وزراء من قبل جميع مكونات الشرق ومعظم مكونات السودان سوف تلقي بظلال الاستقرار والتنمية والخير على كل السودان والخروج بالفترة الانتقالية بسلام وترسيخ دعائم الديمقراطية .
وأكدت أن الشرق هو رئة السودان واستقراره يعني استقرار وانتعاش الوطن وأن وحدة المجلس ووحدة التنظيمات السياسية سوف تعود بانتقال سلس وحكومة مدنية كاملة الدسم وقالت كامل الدعم للمرشح القومي البروف محمد الأمين إسماعيل.
حق مصير
وفي نوفمبر الجاري تبرأ محمد الأمين ترك من إعلان مجلس نظارات “البجا و العموديات المستقلة تفعيل حق تقرير المصير وتشكيل حكومة منتصف الشهر الجاري، وقال المجلس في بيان حينها، “نعلن أننا السلطة السيادية المعترف بها لدى شعب الإقليم”، مؤكدا عدم اعترافه “بحكومة الخرطوم ولا بأي سلطة أو مؤسسة أو إدارة مركزية أخرى، قبل التوصل إلى اتفاق بين سلطة الإقليم وحكومة السودان”. وأوضح المجلس أن السلطة السيادية المعترف بها لدى شعب الإقليم والمفوضة رسميا من هذا الشعب في عقد اجتماعي مشهود في سنكات”. وأشار إلى أن “الهيئة العليا للمجلس هي البرلمان التشريعي العرفي للإقليم، وأن اللجنة السيادية لتقرير المصير بلجانها المتخصصة هي الحكومة الوزارية التنفيذية المؤقتة للإقليم، وأن الملكية العرفية للأرض هي أساس ملكية الأرض في الإقليم إلى حين قيام سلطة تداولية دائمة”.