تقرير إخباري- آية إبراهيم
على عكس موكب الكرامة 1 الذي تباينت حوله الآراء بشأن حجم المشاركة فيه فقد أجمع الكثير ممن تابعوا موكب الكرامة 2 على أن الحشد كان كبير ومن فئات عمرية مختلفة ما قد يفتح الباب على مصراعيه لاستفهامات متعددة أبرزها هل يمكن أن يؤدي موكب الكرامة رسالته ويصل إلى أهدافه خصوصا وأن القائمين عليه قد أعلنوا أن هنالك مواكب ستأتي تباعا في مقبل الأيام إذ أكد القيادي بقوى الحراك الوطني بحر إدريس ابوقردة، استمرار مواكب الكرامة، حتى إسقاط التسوية الثنائية بين المكون العسكري والحرية والتغيير ،وأضاف “سنظل كرامة في كرامة حتى إسقاط التسوية”.
وقال القيادي الإسلامي بحركة الإصلاح الآن أسامه توفيق أن موكب الكرامة 2 أكد أن التيار الوطني الإسلامي العريض هو من يمتلك الشارع والاغلبية الكاسحة في السودان وأوضح أن الموكب حقق الكثير بينها ان السودان موحد باعراقه وجهاته وكل القبائل وأنه لن يحكم إلا بالإسلام وليس بالدساتير المستوردة أي كان مصدرها ورفض التدخل الأجنبي بكل صوره وأن الحل يجب أن يكون سودانيا خالصا.
ولفت توفيق في حديثه لـ”النورس نيوز” إلى أن الموكب أكد كذلك الرفض التام للتسوية الثنائية و المحاصصات الحزبية وأن الحكومة يجب أن تكون حكومة كفاءات مستقلة تهتم بأمن ومعاش الناس وتعد لانتخابات تؤهل القوى التي تفوز بها لحكم السودان في تداول سليم ومبشر يقود البلاد والعباد إلى مستقبل زاهر كما أكد تلاحم الشعب مع جيشه وأن قواته المسلحة يجب أن تكون موحدة و بعيدة عن تدخل كافة القوى السياسية وارسل رسائل واضحة ضد من ينادي بتفكيك القوات المسلحة تحت مسميات اصلاح المؤسسة إضافة استقلالية المؤسسات العدلية وحيادها وقال نعتقد أن المارد قد استيقظ هذا هو العرض والفيلم قادم في سلسلة الكرامة “3 4 ، 5″ وكما ذكرت سابقا لا تختبروا صبرنا، وعلى كل الأحزاب بناء قواعدها والاستعداد للانتخابات فهي الفيصل بين من يقولون أنهم يملكون الشارع.
نفي تسوية
ويأتي موكب الكرامه 2 في وقت لايزال فيه الحديث عن قرب التوصل لتسوية مابين المكون العسكري ومركزية الحرية والتغيير هذا الحديث الذي نفاه رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في خطابه اليوم الأحد، بمنطقة المرخيات العسكرية حيث أوصد الباب أمام هذه الخطوة وأقر بحدوث تفاهمات مع الحرية والتغيير، وأضاف “التزموا أمامنا بأنهم لا يريدون العودة للحكم ولمسنا فيهم الوطنية”.
عدم قيمة
القيادي بالحرية والتغيير المعز حضرة سخر من موكب الكرامة وأكتفى بالقول لـ”النورس نيوز” يبدو أن منسوبي المؤتمر الوطني لم يتعلموا ولن يتعلموا أنهم تم إسقاطهم بثورة سلمية عظيمة شهد لها كل العالم مؤكدا أن هذه المواكب لا قيمة لها وأنها مدفوعة القيمة دون نكهه على حد تعبيره.
خطوة متقدمه
ويرى القيادي الإسلامي بحزب المؤتمر الشعبي عمار السجاد أن الكرامة 2 خطوة متقدمة في حشد الشارع الإسلامي والتيار الإسلامي العريض الذي يميزه أنه ليس حزب أو حركة مبينا أنها الحشد أضعاف الكرامة 1 بعد الانتظام وفق آليات، وتوقع السجاد في حديث لـ”النورس نيوز” مزيد من المواكب ا قد تنتقل إلى الولايات وقال هي جبهة وشارع جديد ينطلق بقوة عكس شارع الحرية والتغيير الذي تراجع وتقزم وتقسم مبينا أنه سيكون له تأثير كبير في المرحلة القادمة على التسوية السياسية وسيحقق أهدافه وأن على البرهان وفولكر أن يستمعوا لهم.