الإسلاميون.. ماذا بعد المواكب؟
الخرطوم – النورس نيوز
خرج آلاف الاسلاميون اليوم في المظاهرات التي دعتلها مبادرة اهل السودان رفضا للتدخل الاجنبي في شؤون البلاد ، وضمت المواكب قيادات بالتيار العريض واعضاء بحزب المؤتمر الوطني، داعين الحكومة للتعامل بحسم مع تحركات رئيس بعثة الامم المتحدة بالبلاد فولكر بيرتيس ، وان عليه التحرك وفق القواعد الدبلوماسية المعروفة .
خبراء دبلوماسيون اشاروا إلى ان مايقوم به فولكر من صميم عمله ، لانه يسعى الي خلق وفاق وطني ، بالتالي انهاء حالة الاحتقان السياسي التي تعيشها البلاد الان ، وانقاذها من مصير عاشتة دول بالمنطقة ، لافتين إلى ان يتحرك في المساحة المتاحة له لدعم الانتقال بالبلاد .
لكن مجموعة التوافق الوطني وبعض الاسلاميين يعتقدون ان فولكر يميل إلى الحرية والتغيير المجلس المركزي ، والراك الذي يقوم به من اجل ارضاءها ، معتبرين ان هذا الامر يحدث برضاء المكون العسكري الذي يحكم البلاد حاليا ، والذي من صميم مهامه حسم مااسموه بالفوضي وليس المشاركة فيها .
تجاوزت العام
هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها الاسلامييون في مظاهرات ففي نهاية اكتوبر الماضي خرج الاسلاميون في مظاهرات ، رفضا للوساطة الاممية في بين المدنيين والعسكؤيين لحل الازمة السياسية بالبلاد التي تجاوزت العام ، وردد المتظاهرن شعارات ترفض التدخل الاجنبي بشؤون البلاد .
تهديدات ولكن
حرق صورة رئيس بعثة الامم المتحدة بالبلاد فولكر بيرتيس ، وارسل بعضهم تهديدات بأن مصيرة سيكون مثل غردون ، خاصة انباء عن قبول المكون العسكري القبول بالوثيقة التي اعدتها اللجنة التسييرية لنقابة المحاميين كمشروع دستور انتقالي .
لكن اسلاميين وجهات اخري اعتبرته دستورا علمانيا ، ولا يمكن القبول به ، وتريد مركزية الحرية والتغيير تمريره ، وتدعي انه يمثل الشعب السوداني ، ورفضته جملة وتفصيلا لان الدستور لا يمكن ان تكتبه مجموعة صغيرة تدعي انها تمثل الشعب السوداني، مشيرين الي انه تمت صياغتة خارج السودان ممن وصفوهم بعملاء السفارات .
احزاب صغيرة
اسلاميون اشاروا الي انهم في السابق كانوا يخرجون ضد التدخل الاجنبي ، الا انهم الان رافضين قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان ، لانه ماض في التسوية السياسية مع احزاب صغيرة ومعروفة بانها علمانية ،ولا يمكن ان تمرر اجندتها الخارجية علي الشعب السوداني يصمت علي تدخل السفراء بالبلاد وهذا الامر لم يحدث في تاريخ السوداني .
مصالحة الاسلاميين
الاسلاميون يمثلون قطاع كبير من الشعب السوداني ، ولا يمكن تجاوزهم ، هذا الامر شهد به ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري وبعض المفكرين ، ودعا الي المصالحة معهم .
لكن لا بد من الاشارة الي ان الاسلاميون قبل انقلاب 25 اكتوبر لم يكن لهم ظهور في الشارع ، وكان الامين العام علي كرتي يصدر تسجيلات صوتية او بيانات يعلق فيها علي الاحداث التي تسهدها الساحة السياسة ، حتي ان الاسلاميون رفضوا هذا الامر ، وقالوا انهم لا يبه الحركة العريقة ، خاصة وان العالم الان يعيش في عهد التكنلوجيا ، وكان علي الاقل ان يكون ظهوره عبر تصوير فيديو.
تعامل الحكومة
اسلاميون اشاروا الي انم يخرجونفي مظاهرات ولا يغلغون الشوارع او يحرقون الاطارات ، لعرقلة حركة المواطنين ، مشيرين لانهم يتخذون منهجا راقي في التعبير عن اراءهم ، وهذا الحديث كان ردا علي الاسئلة المتكررة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عقدوا مقارنة بين مظاهرات الاسلاميين والمظاهرات والتي تدعو اليها لجان المقاومة واحزاب المجلس المركزي ، مشيرين الي ان الاجهزة النظامية تقوم باغلاق الطرق والكباري وتستخدم العنف المفرط تجاه المظاهرات التي تدعو لها لجان المقاومة .
بعثة يونتامس
بعثة يونتامس التي يطالب اسلامييون وقوي سياسية اخري بابعاد رئيسها فولكر بيرتيس ، ظلت تحذر من العنف الذي يتعرض له المتظاهرن ، وتطالب الحكومة بالقبض علي من يستخدمون العنف المفرط ضدهم .
واصدرت بيانات في عدد من القضايا من بينها احداث العنف بجبل مون ، مشيرة الي أن العنف يشمل إحراق قرى ومقتل العشرات من السودانيين، مما يمثل علامة أخرى من علامات تزايد انعدام الاستقرار في السودان.
وطالب رئيس البعثة فولكر بيرتيس بوقف العنف في كل أنحاء السودان، ومساءلة المتسببين فيه، معربا عن قلقه العميق تجاه هذه التطورات، وطالب السلطات بالعمل الجاد لاستعادة الاستقرار في غرب دارفور، داعيا إلى تنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين التي تدعمها الأمم المتحدة، والسعي لإيجاد سبيل مشترك لاحترام حقوق الإنسان، والسلام المستدام، والديمقراطية، والاستقرار .