حوار – آية إبراهيم
قال الأمين السياسي لحركة المستقبل د. ناجي مصطفي بدوي؛ إن موكب الكرامة أجهض عملية التسوية السياسية متهما الحرية والتغيير بشيطنة الموكب وأضاف “لكنهم فشلو” وهدد مصطفى في حوار ل”النورس نيوز” بالتصعيد في حال التوصل إلى تسوية ثنائية وقال “سنحاصر السودان” فإلى مضابط الحوار.
كيف تعلق على موكب الكرامة وهل يمكن أن يشكل مرحلة جديدة للسودان برأيك؟
ذكرني بموكب أمان السودان الذي أنقذ البلاد من التدهور إبان ثورة أكتوبر ، موكب الكرامة أعاد توازن المشهد السياسي والقوى السياسية خرجنا للعلن كقوى وطنية ليس لدينا علاقة باليسار العلماني ولا نحن من واجهة اليمين الإسلامي لسنا المؤتمر الوطني أو قوى التغيير الجذري نحن الطريق الثالث الأغلبية الصامته وهو غير موازين القوى في المشهد السياسي قوى الحرية والتغيير التي ليس لديها شارع حاولوا شيطنة مسيرة الكرامة لكنهم فشلوا في ذلك، موكب الكرامة سيشكل مرحلة جديدة باعتبار أنه يفرض قوى جديدة في الساحة ليست يمينية أو يسارية هي قوى وطنية بالتالي المشهد السياسي سيكون مختلف في المرحلة القادمة.
تحدثت في فيديو لك وجد تداولََا واسعََا عن ضغط يتعرض له البرهان ليتك حدثتنا بتفاصيل أكثر؟
رشحت معلومات كثيرة لأكثر من شخص حول ذلك ،الضغط بدأ منذ تولى البرهان لرئاسة مجلس السيادة وزاد عليه بعد 25 أكتوبر من القوى اليسارية العالمية التي تفتكر انه لا يجب أن يأتي الإسلاميين والبرهان يحاول إقناعهم إن التيار الوطني المستقل ليسو إسلاميين أو المؤتمر الوطني وأن قوى اليسار ماعندها جماهير وقواعد واستطاع البرهان أن يثبت الأمر؛ نعم هناك تدخل أجنبي في السودان وضغوط كبيرة تمارس على المؤسسة العسكرية من أجل تسليم البلاد لليساريين الثلاثه أحزاب الانتهازية 4 طويلة وهي حقيقة.
أين وصلت التسوية وماهي تفاصيلها وهل يمكن أن تتم برأيك؟
جرت تفاهمات نفاها البرهان المعلومات التي نملكها تفيد أنه كان هنالك تفاوض وتبادل شروط تم الإتفاق على جملة منها تبقت مسألتان متعلقة بهيكلة القوات المسلحة وحاكمية السلطة المدنية عليها ولكن بشكل عام التسوية متوقفه عند هذه النقطة التي لا تتجاوز نسبة نجاحها 5%.
لماذا هذا التراجع برأيك؟
مسيرة الكرامة أجهضت التسوية بعد إجتماع البرهان بقيادات القوات المسلحة ورفضه لأي مبدأ تسوية وهو الموقف المعلن من القوات المسلحة بعد مسيرة الكرامة وموقف التيار الوطني العريض القوات المسلحة الآن موقفها أقوى التفاوض الدولي في مواجهة البرهان يتفهم أكثر أن القوى اليسارية ليس لديها شارع عليها أن تترك السودانيين لتحديد مصير دولتهم.
في حال تمت التسوية ماهي خطواتكم القادمة؟
تصعيد ثوري سنملأ الطرقات ونحاصر الخرطوم والسودان عن طريق المسيرات في الأقاليم نداء أهل السودان يملأون أصقاع السودان المختلفة نحن قوى حقيقية على الأرض قبيلة واحدة من القبائل المنضوية تحت الإدارات الأهلية قادرة على إغلاق مدينة الخرطوم البطاحين الهواوير الجموعية المغاربة الشيخ الكباشي لو خرج لوحده وأمر أحبابه ومريديه سنحاصر كل المنطقة من مروي إلى الجيلي مدخل الخرطوم لا أحد يستهين بنداء أهل السودان.
المشهد السوداني كيف تنظر له الآن وماهي السيناريوهات المتوقعة؟
نتوقع سيناريو واحد أن تمضي الحكومة الحالية بوضعها الراهن لن يتم تشكيل حكومة إنتقالية جديدة ولن يتم تعيين رئيس وزراء جديد ، يتم التوافق على كيفية وضع قانون الانتخابات ثم تأسيس مفوضية الانتخابات ثم نتوجه نحو صندوق الانتخابات بهذا الشكل، هنالك سيناريوهات أخرى متوقعه حظها أقل من أن تشكل حكومة وفاق وطني ائتلافية من أحزاب متعددة وهو مستبعد غير مرغوب فيه لن يحقق اي وفاق.
بصفتك خبير إقتصادي كم يمكن أن تقدر نسبة الفقر بالبلاد في ظل الأوضاع الاقتصادية ؟
لاتوجد الآن دراسات مستوفية للشروط ولا مراكز بحثية يمكن الإعتماد عليها في تحديد مستوى نسبة الفقر بالبلاد.
الآن البيانات متضاربة بعد 25 أكتوبر اجتهدت القوات المسلحة هي لديها جامعات وأكاديميات وكليات في التخطيط الإستراتيجي والعمل الاقتصادي والسياسي اجتهدت بما تعرف وتستطيع في إحداث حالة وفرة وهي متوفرة الآن في السودان كبحت جماح التضخم وهو يمضي بوتيرة متناقصه ،هنالك نجاح في إيقاف تدهور سعر العمله مقابل العملات الأجنبية بالتالي المؤشرات التي تقدمها المعارضة تحمل أرقام متضاربة ومختلفة ،الاقتصاد أفضل بكثير مما كان عليه في 25 أكتوبر ،اذا كان معدل الفقر في 25 أكتوبر حسب معلوماتي حوالي 60% من الشعب السوداني أظن ان المعدل تعدل كثيرا ويمكن أن نقول ان معدل الفقر وصل خط 40% من الشعب السوداني رقم مخيف لكنه متحسن عما كان عليه فيما مضى.
الوثيقة الدستورية وما يمكن أن تصل إليه؟
الوثيقة الدستورية تم الغاءها بشكل فعلي في 25 أكتوبر لكن البرهان بحصافة قانونية لم يقدم على إلغاء العمل بها لأسباب الفراغ الدستوري لأنها أبرمت بشكل خاطئ ولايمكن تكرار الخطأ الوثيقة الدستورية تحولت إلى إعلان سياسي من قبل مجلس السيادة يحكم السودان سيمضي ذلك حتى الانتخابات وفقا للإعلان السياسي.
عدد من المبادرات التي طرحت لا يعرف مصيرها الآن ماهي أقرب المبادرات لحل أزمة البلاد؟
ولا مبادرة يمكن أن تحل أزمة البلاد بعد كثرتها وتشتابهها المبادرات أصبحت تعبر عن الايدلوجيات والأطراف المتنازعة خاصة كل طرف يقوي موقفه بمبادرة لهذا كل المبادرات ليست قريبة لحل أزمة البلاد على المكون العسكري القيام بمسئوليته نحو حكومة مستقرة بغض النظر عن المبادرات.
محمد طاهر إيلا عاد للبلاد وهنالك حديث عن ترتيبات لعودة قوش في أي إطار تضع ذلك؟
هي شائعات يروج لها اليسار واليمين من أجل ارباك المشهد السياسي لا معنى لعودة قوش وايلا اي شخص كان في النظام السابق ماعندو فرصة يكون فاعل في الفترة الانتقالية بحكم الثورة وحل المؤتمر الوطني عودتهم من عدم ذلك لا تأثير لها على الساحة السياسية لافرص ولاصحة لما يقال أن إيلا يمكن يأتي رئيس مجلس وزراء.
برأيك هل يمكن أن يسلم المكون العسكري الحكم للمدنيين؟
نعم يمكن تسليم الحكم للمدنيين إذا كانوا على قدر المسئولية وتركوا نزاعاتهم الجانبية واصطفافهم أمام السفارات لكن لأن هذا لن يحدث ستظل الفترة الانتقالية تحت إدارة وإشراف القوات النظامية إلى حين الانتخابات.