بيان الشرطة… بين الترحيب والاستنكار
الخرطوم – نبيل صالح
اعتبر مراقبون بيان الشرطة أمس بمنحها استثناءات لمحاربة ما أسماها بالفوضى غير موفق، بينما يعتقد آخرون أن الشرطة تتمتع بسلطات من شأنها القيام بدورها في منع الفوضي دون طلب استثناء.
وقالت الشرطة في بيان أمس أن الشرطة واجهت مجموعة متدربة تدريبا عسكريا وترتدي ازياء موحدة تعمل بتكتيك متقدم في الكر والفر وطالبت الشركة قادة الحراك باتخاذ موقف واضح من هذه المجموعات، داعيا الجهات المختصة بمنحهم استثناءات لمواجهة الفوضى.
وجاء رد الفعل إزاء البيان متفاوتا ما بين مرحب وما بين ومستنكر.
وغرد رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير في صفحته مستنكرا بما جاء في بيان الشرطة وقال الدقير أن الشرطة تجاهلت الدماء التي سالت في مواكب 25 أكتوبر ، وتبحث عن مخارج ببيانها الذي وصفه بالبائس والصادر من موقف مساند للانقلاب.
وفي السياق رحب خبراء أمنيون ببيان الشرطة وطالبوا الدولة ممثلة في مجلس الأمن والدفاع في إطلاق يد الشرطة لمكافحة ما أسموها بالفوضى الخلاقة وقال الخبير الأمني د. محمد حسين جابر أن الشرطة في حاجة لصلاحيات أكبر لمكافحة أعمال العنف التي تصاحب المواكب وأضاف جابر في حديثه ل(النورس نيوز) ربما هناك جهات سياسية أو جهات خارجية حريصة على عدم استقرار السودان تنتهز حركة المواكب لتنفيذ أعمال العنف، بيد أن جابر عاد قائلا ( الشرطة ليست في حاجة لاستثناءات لمكافحة العنف وعليها أن تقوم بواجبها على أكمل وجه دون انتظار إذن).
ومن جهته رفض المتحدث الرسمي لتنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم المهندس معاذ خليل محمد بيان الشرطة وقال معاذ ل(النورس نيوز) انه علي مدار ال(4) سنوات كانت السلميه هي سلاح الثوار القوي ويشهد العالم بسلميةالثوره السودانيه وأضاف أن بيان الشرطة بيان كذوب كالعادة وهو بيان يريد ان يستبق جولة جديدة من العنف ضد الثوار السلميين بمحاوله تجريم الثوار وأشار معاذ إلى أن كل التوثيقات علي وسائل الاعلام المختلفة توضح انتهاكات القوات الامنية بكافه تشكيلاتها ضد الثوار كما يوضح ذلك عدد الشهداء وعدد المصابين.
وقال المحلل السياسي سعد محمد أحمد أن بيان الشرطة يحمل معنى واحد فقط وهو رفع وتيرة القمع ضد المحتجين وأضاف سعد في حديثه ل(النورس نيوز) في وقت سابق أدرجت الولايات المتحدة في قائمة المؤسسات المحظورة في التعامل معها ولهذا اعتقد ان الشرطة استبقت عمليات قمع جديدة ببيان يتهم المحتجين بممارسة العنف وتدمير المواقع الاستراتيجية.