تقرير اخباري: النورس نيوز
واقع معقد للغاية تمر به البلاد مع حلول الذكرى السنوية الاولى لانقلاب الـ(25) من أكتوبر،التعقيدات التي بدأت بالوضع الاقتصادي والازمة السياسية والتي كانت مبررا لقائد الجيش لما اسماه تصحيحا للمسار تفاقمت اكثر بعد عام بالاقتتال القبلي والشارع المصر على التصعيد لاجل اسقاط النظام وايضا عدم التوصل لتسوية مع المدنيين رغم التبشير بها في عدة محافل من عدة شخصيات..
الحل السياسي نهج سار عليه المجلس المركزي للحرية والتغيير بعد رفضه للجلوس والتفاوض مع المكون العسكري امتثالا للاءات الشارع الثلاث المرفوعة منذ وقوع مجرة بحري بـ(17) نوفمبر من العام الماضي بالمؤسسة_بحري، ورغم الجلوس الذي قارب الاربعة اشهر و وضع رؤية للحل من جانب المركزية استنادا على دستور نقابة المحامين المرحب به من طرف العسكريين فضلا عن جهود الآلتين الثلاثية والرباعية وضغوط المجتمع الدولي الكثيفة للخروج بتسوية ، إلا انه والى الآن لم يرى النور شئيا من تلك الجهود والرغبات.
في الاثناء يستعد اللاعب الاساسي في المشهد للخروج غدا في مليونية دعت اليها تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم والولايات لاسقاط الانقلاب ولرفض التسوية الجارية ، حيث لاتزال التنسيقيات ترفع لاءاتها الثلاث وتطالب بالقصاص للشهداء وايداع قادة الانقلاب السجون وايضا ماتزال تحتفظ بالجماهير العالية في المواكب التي لها رمزية اليوم كمواكب الثلاثين من يونيو ، ورغم جلد الشارع وصموده مايزال عاجزا عن الوحدة بسبب اختلاف وجهات النظر في مواثيق اللجان وعدم دمجها في ميثاق واحد الى الان، الامر الذي يصعب مهمتها في التي تخرج اليها ويجعلها عاجزة عن تحقيق هدفها.
الى ذلك يرى المحلل السياسي د. وائل ابوك ان اخراج التسوية للعلن متوقف على معرفة رد فعل الشارع ازائها ، مشيرا الى انها تحدد موازين القوة بين اطراف الاتفاق وبناءا عل حجم رد الفعل سيفصل الاتفاق او يلغى.
ولفت ابوك من خلال حديثه لـ(النورس نيوز) الى انه من الصعوبة بمكان التنبوء بما سيحدث بعد مليونية الغد لانها في حد ذاتها مجهولة ويمكن ان يحدث تصعيد بعدها ويمكن ان تكون ضخم وتمضي مثل سابقاتها.
وتابع: على حال من الاحوال البلاد لن تشهد استقرارا الى بعد تلبية مطالب الثوار المتمثلة في تحقيق العدالة وانسحاب العسكر تماما من المشهد وتشكيل حكومة مدنية وكذلك ستستمر وتيرة اعمال العنف القبلي وتتسع رقعتها بسبب اللجوء الى القبيلة في ظل اللادولة.
يُذكر انه في هذا العام سقط (119) شهيداً وأكثر من ثلاثة الف مصاب وآلاف من المعتقلين، فضلاً عن انتهاكات أخرى حدث للمتظاهرين، وكذلك لقي المئات حتفهم ضحية للنف القبلي وصاحب ذلك نزوح الآلاف من قراهم بإقليم النيل الأزرق وإقليم دارفور.