منوعات

في ذكرى ميلاد الحوت.. الموسيقار الفاتح حسين: لازلت أتذكر تفاصيل البوم سكت الرباب.. وهذه الفكرة اتفقنا عليها لكنه رحل

الخرطوم – رندة بخاري

 

الشاعر محمد أحمد سوركتي : الحوت من أفضل المطربين الذين ا وصلوا أعمالي

يصادف السادس عشر من اكتوبر ذكري ميلاد الفنان الاسطورة محمود عبد العزيز اذ ولد (الحوت ) في يوم الاثنين من العام 1967وبدا مشواره منذ ان كان طفلا وقد نال أدائه إعجاب الرئيس السوداني الأسبق المشير جعفر النميري الذي قلده وشاح وذلك في عام 1975 أثناء مشاركته في حفل الكشافة البحرية، وبدأ محمود مشواره الفني رسميا” عام 1987 بعد أن التحق بمركز شباب بحري وبدأ رحلة فنية طويلة امتدت لأكثر من 25 عام قدم فيها الكثير من الأعمال الفنية والألبومات من أشهرها ألبوم سكت الرباب، نور العيون، ما تشيلي هم، برتاح ليك، شايل جراح، ساب البلد، اكتبي لي، الحنين، خوف الوجع، والعديد من الالبومات الأخرى

 

سكت الرباب

من حين الى آخر يدير د. الفاتح حسين شريط (سكت الرباب) ويستمع اليه؛ لتطوف بذاكرته كل الظروف التي صاحبت ولادة ذلكم الالبوم الذي حقق وقتها أعلى نسبة مبيعات خاصة وأن درجة الحرارة في موسكو أثناء التسجيل كانت خمسة عشر درجة تحت الصفر وعلى حد تعبيره هو جو بارد لم يألفه الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي كان يرتب معه لاقامة حفل بقاعة الصداقة لتقديم جميع أغنيات “سكت الرباب”؛ بيد أن رحيله كان سريعاً ولم ينجز المشروع

عازف جيتار

ونحن نحكي ونتحاكى في سيرة الفنان الراحل محمود عبد العزيز الذي لم يستطيع أي فنان ان يأخذ مكانته والي يوم الناس هذا هو فنان الشباب الاول سألنا الموسيقار الفاتح حسين عن الحوت وتجربته الغنائية المتفردة فقال لنا : بداية انا تعرفت على الفنان الراحل محمود عبد العزيز من خلال صوته وكان ذلك في بداية الثمانينات من خلال شريط كاسيت وعند سؤالي من هو المطرب عرفت أن اسمه محمود عبدالعزيز ويمارس نشاطه من مركز شباب بحري؛ ووقتها كنت عازف جيتار ضمن فرقة الفنان محمد الأمين

 

في استديوهات موسكو

ومضي حسين بالقول أثناء دراستي بالأكاديمية الموسيقية الروسية الفترة من 1990 وحتى 1998 قمت بتلحين عدد من الأشعار التي صاغها دكتور وجدي كامل وكنت أبحث عن المؤدي لهذه الألحان وكان في مخيلتي الفنان محمود عبدالعزيز فتم اختياري له بعد أن قدمته لشركة “حصاد” للأنتاج الفني فوافق صديقي مدير الشركة الأستاذ أحمد يوسف على فكرتي وهي أن يتم التسجيل باستديوهات موسكو بحكم اقامتي هناك

 

جو بارد وجليد

في سؤالنا له عن الظروف التي صاحبت ولادة الالبوم اجابنا بقوله : ليست هنالك ظروف بعينها؛ الا انني أذكر أن التسجيل كان في جو بارد وجليد يصل الى “15” درجة تحت الصفر وهو جو جديد للمرحوم محمود .. بالتالي وحتى اليوم كل ما استمع الى “سكت الرباب”؛ اتذكر تلك الأيام والطقس البارد؛ أما محمود فكان معجباً جداً بتلك الألحان ولولا ذلك لما سافر معي موسكو وذلك كان واضحاً في ادائه العالي للأغنيات واردف متأسفا انشغال محمود بارتباطاته الفنية اضافة الى انشغالي أيضاً بالتدريس في كلية الموسيقى والدراما وسفري المتواصل جعل من هذه التجربة يتيمة؛ وكثيراً ما فكرنا أن نقوم ببعض الأعمال الفنية كما في “سكت الرباب

 

لازالت الفكرة موجودة

علاقتي مع محمود استمرت كأخ، وصديق، وجار اضافة الى أنني أحد معجبيه .. كما أن محمود يكن لي كل الاحترام والتقدير وكثيراً ما يرسل لي بعض الرسائل بخط يده ليعبِّر عن احترامه لي .. وكانت هنالك فكرة قبل رحيله بقليل وهي أن نقوم بتقدم أغنيات سكت الرباب في حفل جماهيري كبير بمصاحبة فرقة موسيقية كبيرة ومجموعة كورال كلية الموسيقى والدراما وبالفعل بدأنا الترتيب لتنفيذ هذا البرنامج إلا أن إرادة المولى كانت الأقوى ورحل محمود ولكن لازالت الفكرة موجودة

الشوق غلبنا

محطة اخري مهمة في حياة الفنان الراحل محمود عبد العزيز نلقي عليها الضوء في ذكري ميلاده وتلك المحطة هي ثنائيته مع الشاعر محمد احمد سو ركتي اذ ظلت هي الابرز في مشوار الرجل الشعري وتغني له بعدد من الاغنيات ابرزها فرايحيه والشوق غلبنا وظل يفتخر محمد احمد بتلك الثنائية التي كانت ستمتد على حد تعبيره لترفد الساحة بمجموعة من الاعمال الرصينة لولا الرحيل المفاجئ للحوت

اول من حاوره

بدا الشاعر محمد سور كتي صحفي حيث كان يشارك الناقد الفني سليمان عبدالجليل في العام 1974 م في تحرير الصفحة الفنية بصحيفة الصحافة وبدايته كانت كناقد فني وفي الوقت ذاته كان هاويا لكتابة الشعر العامي واول اغنية كتبها باللغة العامية وهي (سلم بعيونك لو عز الكلام ) التي صاغ لحنها الملحن ناجي القدسي وتغني بها الفنان حمد الريح ويقول سور كتي عندما وجدت القبول كانت دافع بالنسبة ليً للمواصلة فجاءت (على قدر الشوق) ليوسف الموصلي و(عن عيونك كلموني) لأحمد شاويش ثم تغنى له شرحبيل وعز الدين أحمد والخالدي والفنانة سمية حسن إضافة إلى ست أعمال تغنى بها الفنان الراحل محمود عبدالعزيز منها (الله يكون في عونك, الشوق غلبنا, فرايحية..) بجانب عمل اخر  قدمته لصلاح بن البادية وهي (شجون) لتمضي مسيرتي بالساحة الفنية وتعامل مع مجموعة من المطربين الشباب الاخوين احمد وحسين وغيرهم

 

احتفاء خاص

 

ظل سور كتي يحتفي بصورة خاصة بتجربته التي جمعته مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز لذا ظل يفاخر بها ويقول انها ثلاثية هو والحوت والملحن ناصر عبدالعزيز ويقول محمد انه وجد  ان ناصر أقرب الناس لتوصيل أعماله و كان يقول لي أنه وجد في مفرداتي ما يبحث عنه فكانت الثلاثية

 

من المتابعين لتطوره

ويري ان الحوت من أفضل المطربين الذين اوصلوا أعماله ولا يعني ذلك أن البقية لم يستطيعوا ايصالها الكبار استطاعوا ذلك بصورة طيبة لكن في الفترة التي حدثت فيها ثنائيتهم وعلاقة الصداقة التي جمعته به هو شخص عزيز على قلبه رحمة الله عليه كما وهو من أوائل الفنانين الذين اجري معهم حوار وهو في بداياته في الصفحة الفنية بالدار وكان وقتها من المتابعين لتطوره ويشعر انه كان من المقربين له

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *