كلوب المتهم الأول.. رحلة محمد صلاح من قائمة الأساطير إلى “سلة البيض”
النورس نيوز _ وكالات رياضيه
يعاني المصري محمد صلاح نجم هجوم ليفربول من تراجع ملحوظ في الأداء، بما ينعكس سلبا على نتائج الفريق على كافة الأصعدة.
ومنذ بداية الموسم الحالي شارك محمد صلاح في 12 مباراة مع ليفربول بمختلف المسابقات، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 4.
ولم يتمكن هداف الدوري الإنجليزي نسخة الموسم الماضي، من هز الشباك في آخر 3 مباريات خاضها مع ليفربول هذا الموسم بالبريميرليج، وانتهت جميعها بتعثر كتيبة المدرب يورجن كلوب بواقع تعادلين أمام إيفرتون وبرايتون وخسارة ضد أرسنال.
سبب تراجع مستوى محمد صلاح
موقع “آي نيوز” البريطاني نشر تحليلا فند فيه أبرز أسباب تراجع مستوى محمد صلاح منذ بداية الموسم الحالي، ووجه فيه أصابع الاتهام إلى يورجن كلوب مدرب للفريق.
واتخذ التقرير من المباراة الأخيرة لليفربول، التي خسرها (2-3) أمام أرسنال في الدوري الإنجليزي، نموذجا للتأثير السلبي لطريقة لعب كلوب وطريقته الجديدة لتوظيف صلاح في كثير من الأحيان بعيدا عن مركزه الأساسي كجناح، حيث أطلق تسديدة واحدة جاءت بعيدة عن المرمى كما خلق فرصة واحدة أيضا.
كذلك فشل النجم المصري في تطبيق طريقة “الضغط العالي” التي يعتمد عليها كلوب، حيث ضغط على لاعبي أرسنال 3 مرات، مقابل 41 مرة للثلاثي ديوجو جوتا وفيرمينو وداروين نونيز، شركائه في خط الهجوم.
وتجدر الإشارة إلى أن كلوب قرر إخراج صلاح في الدقيقة 69 من مباراة أرسنال، في واحدة من المرات النادرة التي يتم فيها استبدال النجم المصري مع ليفربول.
محمد صلاح
محمد صلاح.. من قائمة الأساطير إلى “سلة البيض”
في أغسطس/آب الماضي، أعلن ليفربول تجديد عقد صلاح بعد فترة طويلة من الشد والجذب تخللتها الكثير من الشائعات حول مستقل النجم المصري.
وبحسب ما أكدته عدة تقارير إعلامية، فإن النجم صاحب الـ30 عاما بات صاحب أعلى أجر في ليفربول، غير أن ذلك تم تبريره في كثير من التحليلات برغبة كلوب في حصول باقي الفريق على دفعة معنوية بتجديد عقد النجم الأول.
وعلى مدار الـ5 مواسم الماضية لصلاح في قلعة “أنفيلد”، نجح النجم المصري في كتابة اسمه في سجلات أساطير الريدز، ويرجع الفضل في هذا الأمر لأرقامه التهديفية، وغيرها من الإحصائيات.
لكن في الوقت الحالي تشهد أرقام صلاح انخفاضا حادا مقارنة بالموسم الماضي، من 52 لمسة لكل 90 دقيقة مقابل 42، ومن 1.6 تسديدة على المرمى لكل 90 دقيقة إلى 0.9.
الشيء الوحيد الذي زاد هذا الموسم هو معدل خلق الفرص (3.3 فرصة لكل 90 دقيقة أعلى بـ1.5 من الموسم الماضي)، وهو أيضا أعلى معدل له في أي موسم بالدوري الإنجليزي.
من الناحية الفنية قد يرى كلوب أن هذه مسألة تتعلق بظروف الفريق عامة، نظرا لأن ليفربول لا يلعب جيدا، فإن عناصر خط الهجوم يصبحون أكثر انعزالا عن بعضهم البعض، وبالتالي يسهل إبعاد صلاح عن مناطق الخطر.
لكن التقرير يشير إلى أن العقد الجديد يجعل الأمور صعبة، لأنه “وضع البيض في سلة واحدة”، ولا يزال هذا أمرا محيرا لأي شخص شاهد صلاح في السنوات الماضي، حيث أن ليفربول قام بصفقة جديدة رائعة بتجديد عقد واحد من أعظم الهدافين في تاريخه مع اقتراب مسيرته من نهايتها، ثم قام بتغيير دوره بالكامل داخل الفريق.