حكومة برئاسة حمدوك… هل ستجد القبول؟
الخرطوم – هبة علي
ضجة واسعة بمعكسر القوى الثورية بدأت منذ صباح امس الجمعة بخبر عودة حمودك رئيسا للوزراء بحكومة الامر الواقع التي ستتشكل الاسبوع المقبل ،لتتصاعدة موجة الضجيج اليوم بالكشف عن موافقته للعودة.
فالتقارير الصحافية، التي صدرت اليوم السبت، اكدت صحة تسريبات عودة رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله حمدوك مجدّدًا لرئاسة مجلس الوزراء، حيث قالت صحيفة اليوم التالي ، إنّ حمدوك وافق على العودة إلى منصبه.
وجزمت بأنّ عودته تأتي برعاية من دولة الإمارات، وتوقّعت الصحيفة أنّ يواجه القرار رفضًا حادًا من الشارع والقوى السياسية.
واستبعدت الصحيفة وفق مصادرها استباق تشكيل الحكومة تاريخ الـ25 أكتوبر التاريخ الموافق لانقلاب البرهان، ولم تستبعد ذات المصادر للصحيفة أنّ يكون التيجاني السيسي مشاركًا في منصب بمجلس الوزراء.
التشكيل بالاسبوع المقبل
وصباح امس الجمعة كشفت تقارير صحافية ايضا عن تشكيل حكومة كفاءات وطنية الأسبوع المقبل.
وقالت صحيفة الجريدة إنّ القيادات المرشحّة ليس لديها انتماء سياسي صارخ، وليس لديها مواقف مأزومة وبعيدة عن المحاصصة الحزبية.
وجزمت بحسب مصادرها، أنّ الحكومة سيتمّ الإعلان عنها في غضون الأيام المقبلة بناءًا على رغبة المجتمع الدولي والإقليمي وبعض الفاعلين في الداخل.
ولم تستبعد دوائر أخرى أنّ يتمّ تشكيل حكومة أمر واقع حال فشل القوى السياسية في التوافق على الحكومة المدنية التي ينتظر أنّ تعلن قبل الخامس عشر من أكتوبر الجاري.
ووفقًا لمصادر الصحيفة فإنّ التيجاني السيسي أبرز المرشحين لتولي منصب نائب الوزراء بجانب إمكانية عودة عبد الله حمدوك لذات المنصب.
ترحيب مطلق وحذر
مهتمون يرون ان عودة حمدوك في هذه الاوضاع المتردية التي تشهدها البلاد ستجد الترحيب من الكتلة الحرجة لجهة انها اكثر شريحة تتأثر بالازمات لتكوين وجهة نظرها وتهتم بالاستقرار اكثر من الديمقراطية لاسيما في ظل عدم تحقق وحدة قوى الثورة بيد ان هذه الشريحة لاتخرج لرأي العام ولا تتكبد عناء المطالبة بعكس الكتل الناشطة.
واسفيريا بدت الترحيبات تتقاطر من ناشطين بحذر لعودة حمدوك كشخصية لها رمزيتها ،وسط ضبابية لشكل حكومة الامر الواقع و ضعية العسكريين في المشهد.
اشكالية توازن القوى
المحلل السياسي د. الحاج حمد يرى من خلال حديثه لـ(النورس نيوز) ان اي حكومة لاتمضي في اتجاه ميثاق سلطة الشعب الموقعة عليها لجان المقاومة مصيرها الزوال، لافتا الى ان الاشكالية في توازن القوى بين العسكريين الذين يطمحون للاستمرار في الحكم والسياسيين المتطلعين للسلطة والشارع ، الامر الذي يخلق حالة من الجمود في الوضع السوداني.
وشدد حمد على عدم وجود فرق بين الحرية والتغيير والانقلابيين ، منوها الى ان مايحدث تبادل ادوار لان الطرفين يتحركون وفقا لمصالح السوق العالمي ومكافحة الارهاب وهي في استمرار الشراكة.
واوضح حمد هنالك ضغوط من النظام العالمي على الاطراف المحلية للقبول بالحل الذي يراه كما حدث مع رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد نور بسببها وتم اخراجه من عاصمة جنوب السودان جوبا قبل يومين.
وجزم حمد بان حكومة الامر الواقع ستولد ميتة وستكون حاضنة مدنية للعسكريين وحركات سلام جوبا.
السيد د. حمدوك هو الأفضل والأمين المؤمن لحكم الوطن واخراج الوطن مما حل بها فله منا كل التحايا