جلة ندى القلعة وهيثم عباس تعيد سرقة الألحان إلى واجهة الأحداث

الخرطوم : النورس نيوز

من وقت لأخر يشتكي الكثير من الملحنين ان الحانهم تتعرض للسرقة من قبل ملحنين او فنانين اذ ان هناك من يقتبس من اللحن الاصلي ويجري عليه بعض التعديلات ومن ثم يضعه على اغنيته مما ادي الي تشابه الالحان من جهة واخري ارتفع معدل الشكاوي من هذه السرقات الناعمة خاصة وان الساحة الفنية تفتقر لجسم يحمي حقوق الملحنين
الخرطوم : رندة بخاري
مماثل ومطابق
ليس وحده الملحن والشاعر هيثم عباس من جأر بالشكوى من تعرض الحانه الي السرقة اذ ان ملحنين كثر ايضا عانوا من ذات الامر غير ان هيثم الذي صمت كثيرا عن مثل هذه الممارسات لوح بمقاضاة كل من تسول له نفسه سرقة الحانة وكتب هيثم منشور عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي موجهه الي الفنانة ندي القلعة التي تغنت له بأكثر من خمسين عمل ولم تكن هذه هي المرة الاولي التي يختلف فيها هيثم مع القلعة والمنشور يقول :

.. لما تقول للزول انت غلط وبتسوى في غلط ويصر انه يسوي الغلط اقلاها بيعفيك من الحرج ويمنحك المبرر الاخلاقي في انك تضع كل الاعتبارات في سلة مهملات وتغسل (وشك بمرقة) زي ما بقولو
فعموما انا ما بتعب كتير في إثبات انه العمل المطروح دا مماثل ومطابق لحنآ لأغنية من كلماتي ولحني اسمها (جلتي بقل التقيلة) أداء الفنانة مياده قمرالدين ويبدو أنه المسألة دخل فيها تعدي وتحدي واستمراء واضح وإهدار حقوق نحن أعلم واقدر على الحفاظ عليها طال ما اننا أصحابها فدى اسمها (أعلى ما في خيلك اركبوا) والجدير بزكره ان الاغنية التي يقصدها هيثم هي اغنية _(ضرب الجلة ) للفنانة ندي القلعة

 

 

موهبة عصية
طرحنا على الملحن احمد المك سؤال عن التلحين الذي يعتبر ضربا ابداعيا شاق وعن الاسباب التي افضت الي قلة الملحنين وظهور سرقات الحان الاخرين ؟المك اجابنا بقوله : التلحين ليس بالأمر السهل فمثلا في المدرسة قد يكتشف احدهم انه شاعر من خلال حصة التعبير وكتابته لمواضيعها المختلفة وفى المقابل نجد ان موهبة التلحين عصية ولا يمكن لأي احد ان يصبح ملحن فتوفر الالات الموسيقية مثل العود او الكمان في البيئة التي ينشا فيها الملحن قد تساعده في اكتشاف موهبته وفى ظل غيابها قد يعصب الامر وفيما يخص صياغة الالحان بالنسبة للمطربين هناك نطرب موهوب على سبيل المثال الفنان عبدالكريم الكابلي مطرب صاحب موهبة حقيقة في الغناء وصياغة الالحان وفى فترات سابقة كانت الساحة الفنية بها ثنائيات غنائية جميلة فعلى سبيل المثال بين الشاعر عوض الكريم القرشي والفنان عثمان الشفيع حسين بازرعة والفنان عثمان حسين هولاء كانت لهم مواهب لحنية جيدة وكذلك السنى الضوى الذى عرف بانه ملحن قبل ان يشكل ثنائيه مع ابراهيم ابو اديه (كثنائي للعاصمة) فالتوع عادة يثرى مجال الغناء
سرقة بشير عباس
الموسيقار انس العاقب ايضا وضعنا على طاولته ذات السؤال ومفاده كيف ينظر الي ظاهرة سرقة الالحان ؟ العاقب قال لنا :السرقات الفنية عرفت منذ حوالي قرنين ثم بدأت تظهر في اروبا قوانين الحقوق في القرن التاسع عشر ووضعت لهذه السرقات او ما شابه لها معايير فهناك الاقتباس او السرقات الكاملة لكن ومن اشهر السرقات عربيا هي سرقة عمار الشريعى لمقدمة فيلم واستخدمها في مسلسل رافت الهجان وسرقة اخري حدثت للموسيقار بشير عباس واشتكي السارق وجاء الحكم لصالح بشير فالمعيار هو حساب الوحدات التي تكون العمل الموسيقي فأما ان يسرق الفكرة بأكملها او ان يسرق عبارة من جملة لها معني أي كاملة الفكرة
لحن ايطالي ومصري
الاقتباس يعتبر شكل اخر من السرقات على حد قول الموسيقار انس العاقب بمعني ان لا تتم سرقة اللحن بأكمله أي لم يصل الي المعيار الذي يجعله سارق وعلى سبيل المثال المقدمة الموسيقية لأغنية الوسيم القلب رادو للفنان الراحل احمد المصطفي فهي لحن ايطالي وكان يبث في السينمات فاخزه الفنان احمد المصطفي وبني عليه الاغنية ثم اغنية قدم الخير عليك يا بلادنا للفنان شرحبيل احمد اخذت من اغنية (وحياة قلبي وافراحه ) لعبد الحليم حافظ وقس على ذلك لكن احيانا هناك من يطلب من صاحب اللحن ان يقتبس منه ويسمح له بذلك وسأضرب لكم بنفسي ففرقة عقد الجلاد طلبوا مني مقدمة (عيون الناس ) لاحدي اغنياتهم وسمحت لهم بأخذها السرقات في الوسط للأسف كثيرة لذا لابد من تدوين اللحن والذهاب به الي المصنفات لتأكيد حقه فالسائد الان سرقة الحان الناس والادعاء على ان ملك له والحد من هذه السرقات يجب ان يتم بحفظ الحقوق عبر المصنفات

تنويه سابق

والجدير بزكره ان الملحن هيثم عباس سبق وان كتب تنويه الي الفنانين اذ قال عباس وقتها : الاخوة المطربين بوجه عام زي ما الواحد مننا حريص على حقوكم واحترام ما يربطنا بكم في اطاره فبالمثل ابقوا حريصين على حقوقنا عليكم … اتمنى اني ما اسمع لحن من الحاني بنص كاتبه شاعر ويحمل اسم ملحن على اساس انه اغنية جديدة.. فحقيقة الواحد مننا وللأسف بقى يخسر كل يوم مغني بسبب الكلام دا… فرجاء ابقوا عشرة على علاقتنا الطيبة بكم ما أمكن لانه حقيقي المسألة دي تجاوزت حدود الممكن تحمله وتجاوزه والا ستجدونا مضطرين نقف أمام المحاكم والنيابات كخصوم

Exit mobile version