أثارت عودة محمد طاهر إيلا، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس المعزول عمر البشير يوم السبت؛ جدلََا واسعََا في الأوساط السياسية ما بين مرحب بعودته باعتبار أن له بصمة واضحة خلال تجربته في الحكم ورافض لها ومطالب بمحاكمته كرمز من رموز النظام السابق للحديث عن ذلك (النورس نيوز) أجرت حوار مع القيادي بالمؤتمر الشعبي د. عمار السجاد فإلى تفاصيله.
حوار – آية إبراهيم
كيف تعلق على عودة محمد طاهر أيلا؟
أوضحت أشياء كتيرة بينها أن الجماهير لاتقف في مكان واحد.
كيف ذلك؟
نفس الجماهير التي خرجت ضد نظام المؤتمر الوطني بل وزيادة عليها خرجوا لاستقبال وتأييد آخر رئيس وزراء للبلاد.
هل يمكن أن يتكرر نفس السيناريو مع قيادات أخرى؟
سيحدث نفسه إذا خرج أحمد هارون في كردفان أو صلاح قوش في الشمالية أو نافع على نافع في شندي او بكري حسن صالح في دنقلا مافي طريقه غير الإسلاميين الأحزاب السياسية شكلها ستعود للمعارضة 30 سنه آخرى كما أن الحركات المسلحة أصبح ليس لديها مشكلة مع الإسلاميين والمؤتمر الوطني الذين عليهم إعادة ترتيب صفوفهم وتوسيعها.
في أي إطار تضع خطوة هذا الاستقبال الكبير؟
حدث إنقلاب كلي في الموقف الجماهيري كل ما قيل عن الثورة ذهب هباء منثورا؛ الجماهير رجعت من مربع الثورة لتدعم آخر رئيس وزراء لحزب خرجت عليه الجماهير هذا يعني أنها غيرت رأيها.
ماذا يعني ذلك؟
هو إشارة جديدة لعودة الإسلاميين للمشهد وتصدرهم له بقوة في ظل تخبط الحرية والتغيير وانقساماتها وارتباكها يوم مع فولكر ويوم مع كدباس ويوم تنتقد الطرق الصوفية ويوم تحبو حبوا عليها.
هل تعني أن الحرية والتغيير شيعت لمثواها الأخير؟
الحرية والتغيير التي كانت متصدرة المشهد وطرحت نفسها للثورة انتهت وأنهت معها الثورة إلى صفر كبير مافي حاجة إسمها ثورة هو موضوع اغلق بالضبه والمفتاح.
إذن ماهو السيناريو برأيك؟
علينا أن نتعايش مع حقيقه أن المؤتمر الوطني حزب موجود في الساحة وسوف يظل موجود ومؤثر وفاعل أي معادلة غيره فاشلة هو موضوع انتهى ما أكد ذلك عودة إيلا هي مرحلة فاصلة في تاريخ السياسة السودانية الشعب السوداني يفترض أن يكسب زمنه.