المولد النبوي .. احتفالات وذِكْر وطقوس متنوعة
الخرطوم : النورس نيوز
لم تمنع الظروف الاقتصادية الصعبة السودانيين من التوافد نحو ساحة ميدان الخليفة في مدينة أمدرمان للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وتدعو الاحتفالات إلى ضرورة التسامح الديني ونبذ العنف والتطرف.
وفي المكان المخصص للاحتفال، تنتشر مواقع لبيع الحلويات بأنواعها المختلفة، وسرادقات لطرق صوفية تقام فيها ندوات دينية وحلقات انشاد ديني ومديح للنبي محمد (صلّى الله عليه وسلم).
نوبة وأذكار
تعتبر “النوبة”، واحدة من أهم تقاليد الطرق الصوفية، وتبدأ عادة بعد صلاة العصر وتنتهي برفع أذان المغرب، حيث يصطف أتباع الطريقة خلال هذه المدة في دائرة وهم يرتدون جلابيبهم المميزة باللون الأخضر لتلاوة أذكارهم وترديد الأناشيد.
سلام ومحبة
يقول الشيخ أحمد علي يونس لـ (الحراك) : تمثل احتفالات المولد النبوي تقاليد درج عليها الناس على مدى سنوات لأجل تحقق السلام الاجتماعي والمحبة.
وأضاف : بجانب الاحتفال الديني، هناك من يغتنمون الفرصة لكسب معيشتهم من خلال بيع الحلوى كمظهر أساسي من مظاهر الاحتفال.
وتابع : هذه الاحتفالات يتم فيها تقديم المحاضرات الدينية وقراءة السيرة النبوية.
وأشار إلى أن هذه البرامج تغذي الناس روحياً وتبث فيهم قيم التسامح والمحبة وتعزز منهج الوسطية في نفوسهم، مما يجعلهم بعيدين عن روح الغلو والتطرف التي نهى عنها الإسلام.
رايات وأعلام
تزين ميدان المولد بالألوان الزاهية والأعلام والرايات الخضراء، كما تعلو أصوات المنشدين والمكبرين والمهللين من بعد صلاة العصر وحتى العشاء.
وترفع الطرق الصوفية راياتها ذات الألوان الغالب عليها الأخضر والأسود والأحمر.
اقبال كبير
يحرص التجار على تزيين محالهم وتوفير الأنواع الجديدة من حلوى المولد.
يقول الطيب الأمين – بائع حلويات لـ (الحراك) : رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والتضخم وغلاء الأسعار، إلا أن المواطنين حرصوا على حضور الاحتفال هذا الموسم وقاموا بشراء حلويات المولد للأبناء من فولية وحمصية وغيرهما.
ولفت إلى أن الأسعار ترتفع بحسب الوضع الاقتصادي في البلاد بجانب ارتفاع أسعار المنتجات المكونة.
وتابع : شكّل الاحتفال مصدر رزق للبسطاء من خلال إتاحة فرص عمل للباعة الجائلين نتيجة الزخم الجماهيري في الساحات.