ابراهيم ادم :الشعب السوداني كفر بالأحزاب السياسية والسياسيون أصبحوا كسوق النخاسه
رسم رئيس حزب الأمة للإصلاح والتنمية د.إبراهيم آدم إبراهيم صورة قاتمه لحال البلاد في ظل ما تواجهه من تعقيدات متزايدة بفعل التدخلات الخارجية وقال في حوار ل”النورس نيوز” إن الشعب السوداني كفر بالأحزاب السياسية ووصل إلى مرحلة سيئة من الإحباط بفعل ممارسات بعضها والسياسيين الذين اصبحوا كسوق النخاسه يضربون جرس في أنفسهم للمخابرات والسفارات ودعا إلى ضرورة الالتفات للشعب السوداني وترك مسألة حل أزمة بلاده له فإلى مضابط الحوار.
حوار : آية إبراهيم
كيف تقرأ المشهد السوداني؟
تعقيدات السودان تمضي نحو الزيادة بفعل
التدخلات الخارجية واختطاف القرار من السودانيين بعض القوى السياسية والسياسيين اصبحوا كسوق النخاسه يضربون جرس في أنفسهم للمخابرات والسفارات وهو أمر مؤسف أفقد السياسيين والبلد قراراها إذا تم ترك الأمر للسودانيين حلت المشكلة بالبلاد .
وكيف يمكن أن تحل المشكلة برأيك إذا تركت للسودانيين بعيدا عن التدخلات الخارجية؟
ضرورة تشكيل حكومة إنتقالية مدنية مستقلة ذات مهام محددة تعمل على إعادة الأمن والسلام والإهتمام بالملف الإقتصادي وتشكيل كل من المفوضيات القومية، المحكمة الدستورية، مفوضية الانتخابات قانون الانتخابات وتهيئة الأجواء لإجراء إنتخابات عامة في السودان.
وهل يمكن أن يتم التوصل لذلك في ظل مشاكسات القوى السياسية؟
على القوى السياسية الالتفات للشعب السوداني
وتقديم تنازلات أي محاولة لفرض أيدلوجية أو إنتقال من قوى سياسية ضد أخرى ستدخل البلاد في متاهات كبيرة خصوصا وأن الشعب السوداني وصل مرحلة من السوء والاحباط والكفران بكافة القوى السياسية.
قد تكون هنالك تجاوزات عدة أدخلت البلاد في هذا النفق المظلم ؟
تجاوز الإرث السوداني في حكومات الثورات السودان لديه إرث كبير في الحكومات الإنتقالية كأن يكون هنالك مجلسا عسكريا وحكومة مجلس وزراء مدني من مستقلين هذه الحكومة الإنتقالية حكومة مهام محددة ينبغي أن تتطلع بمهام محددة في الفترة الإنتقالية أبرزها إعادة الأمن والسلام، تهيئة الأجواء السياسية لممارسه سياسية راشده، تكوين مفوضيات الانتخابات ،إجراء الإحصاء السكاني وقانون الأحزاب ،إجراء انتخابات عادلة حرة نزيهه للتحول إلى الديمقراطية الحقيقية.
وكيف تم تجاوز ذلك برأيك؟
تم تجاوز ذلك بتأمر كبير بين الحرية والتغيير والتدخلات من السفارات الخارجية والأجهزة المخابراتيه الخارجية وحكومة انتقالية شاركت فيها الأحزاب السياسية وهي بدعة جديدة أن تشارك الأحزاب السياسية في فترة انتقالية وهي مقبله على انتخابات كيف يستقيم ذلك لأحزاب سياسية أن تكون جزء من الحكومة ممسكه بكل مفاصل الدولة وتجري انتخابات هو خطأ وقعت فيه القوى السياسية وقوى الحرية والتغيير أدت إلى التعقيدات التي نحن الآن نعيشها.
تتحدث بألم كبير تعيشه البلاد؟
الوضع وصل مرحلة بلغت القلوب الحناحر هنالك انسداد في الأفق في كل شيء الجانب الاقتصادي هنالك كساد في السوق إذ لاتوجد حركة بيع وشراء إضافة إلى أن عملية الإنتاج مهددة لعدم توفير التمويلات وعدم تشجيع المنتج المزارعين في حالة إحباط كبير مما حدث لهم العام السابق وهذا العام.
إذن المواطن يواجه حالة معيشية قاسية في ظل ماتتحدث عنه؟
الوضع المعيشي صعب جدا هنالك غلا في الأسعار وضعف في قيمة النقود الوضع الاقتصادي سيء للغاية الشعب السوداني كله في محنة كبيرة بسبب التعقيدات والمشاكسات والنخب التي تتصارع في الخرطوم التي تعتبر نفسها الوصي على الشعب السوداني عقدت المشهد وأدخلت البلد في أزمة كبيرة.
وكيف المخرج من هذا التعقيد السيئ؟
نقول لكافة القوى السياسية ومجلس السيادة والحركات المسلحة أن الشعب السوداني وصل مرحلة من السوء والإحباط والكفران بكافة القوى السياسية لا مثيل لها فإذا أردتم خدمة الشعب السوداني عليكم بالالتفاف حوله وتقديم تنازلات.