الممثلة والمخرجة سحر ابراهيم :المسرح توقف منذ فترة ومعروف من هم الذين أوقفوه..
حال المسرح توقف منذ فترة ومعروف من هم الذين أوقفوا حاله..
(….)هذا ما قالته لجنة مهرجان البقعة وما زلت مصدومة من قرارها..
لا أتقيد في النقد بمدرسة محددة وأميل الى الرمزية..
الممثلة والمخرجة سحر ابراهيم صاحبة حضور كبير وشخصية فنية مرحة قدمت العديد من الأدوار الكبيرة استطاعت من خلالها كسب الاحترام والتقدير من قبل الزملاء وحب الجمهور (براحات ) تجري معها الحوار التالي:-
* متي وأين وجدت سحر شخصيتها الدرامية ومن كان يقف خلفها؟
= منذ الصغر حيث ترعرعت في بيئة منزلية ملهمة وموحية للإنسان بأن يستطيع اكتشاف مواهبه أو يجد في نفسة ما يوجد بداخله من غريزة ويقوم بتنميتها و بتطويرها وتأهيلها حيث توفر لنا كل ما نحتاجه مثل الكتب والآلات الموسيقية والقصص المصورة والروايات والمجلات وأدوات الرسم لذا كانت بيئة محفزة جدا وانا اقول ان الوالد عليه رحمة هو من كان يقف خلفي.
* أجمل الأدوار والشخصيات خلال مسيرتك الفنية؟
=كثيرة هي الأدوار التي كنت استمتع بها خلال مسيرتي الفنية لكن وانا دائما ما اقول (سلسلة مواطن من الدرجة الضاحكة ) وهي سلسلة من ثلاثين حلقة كل شخصية تختلف عن الأخرى حيث أتاحت لي الفرصة للقيام بأكثر من شخصية وبالتالي استطعت اكتشاف ما في داخلي .
* ماذا عن التأليف والمشاركة في مسرحية (مذكرات امرأة)؟
= مسرحية (مذكرات امرأة) هي غنائية استعراضية لديها علاقة بتفاصيل تخص المرأة بشكل عام وتثير الكثير من التساؤلات عن حياة المرأة في المجتمع العام وحياتها الخاصة وهي انعكاس لما كنت أشعر به أنا بشكل مباشر كوني أنتمي الى المجتمع الأنثوي حيث كانت هنالك العديد من التساؤلات التي تخلق في داخلي ولا اجد لها اجابة وكانت كتابتي لها بذلك الفهم والإحساس تأليفا واشعارا وتلحينا ،وشاركني في ذلك ابراهيم بن البداية وكانت اول تجربه له في التمثيل كما شارك في التوزيع الموسيقي وجزء من الألحان وقامت بدور البطولة بثينة سعيد كما شارك اخواني توأم وانا اعتبرها في نظري تجربة فريدة من نوعها وشاركت بها في مهرجان البقعة ولكن للأسف من المشاهدات الأولى تم رفضها وإلى الآن أتذكر جيدا حديث اللجنة التي قالت إنها ليست مسرحية وإنما فيديو كليب ولا تنطبق عليها مقومات العمل المسرحي حيث كانت بالنسبة لي صدمة كبيرة خاصة وأنه صدر من أساتذه إجلاء يعلمون ان العمل الفني ليس له مقياس.
*تجربة الإخراج؟
= أن تكون لديك إمكانيات الرؤيا التي توجد في خيالك وتترجم افكارك على أرض الواقع وتعكسها بأسلوبك الخاص فهذا ممتع بالطبع، ولا أميل الي طريقة إخراجية محددة او حتى المدارس الإخراجية التي تخرج بها كمية من الأعمال الفنية التي شهدتها أو تعاملت معها او تدرسها هي في النهاية قابلة للتغيير ولذا أميل الى الرمزية أكثر في التفاصيل ولا أتقيد بمدرسة محددة وفي أعمالي القليلة التي إخرجها للتلفزيون او المسرح اجد نفسي قد أخذت من كل المدارس.
*كيف ترين حال المسرح في الفترة الأخيرة؟
= مع الأسف الشديد حال المسرح توقف لفترة طويلة جدا ومعروف لدى الجميع السبب ومن يقف وراء ذلك ،نحن عندما دخلنا المسرح نهاية التسعينيات شعرنا ان المسرح بدأ ينضب فعلا حيث بدأت تقتحم أشياء ليست لها علاقة بالمسرح فمن الطبيعي أن يموت بالرغم من أن هناك بعض الفرق تجتهد في العمل.
الانتباهة : صديق علي
الخرطوم : النورس نيوز