مقتل ما لا يقل عن 136 شخصاً في نزاع على الأراضي في جنوب كردفان وغرب دارفور و”أبيي”
أعرب المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام (ACJPS) عن قلقه العميق إزاء استمرار الهجمات القبلية في السودان والتي أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.
ووثق المركز الأفريقي في بيان عدة حوادث نزاع على الأراضي في منطقة أبيي وغرب دارفور وجنوب كردفان في يونيو 2022 أسفرت عن مقتل 136 شخصاً على الأقل وإصابة عدة وتشريد 5000 شخص، مشيراً إلى أنه غالباً ما ترتبط النزاعات بترسيم الحدود ومناطق تعدين الذهب والأراضي الزراعية ومسارات الحيوانات وغيرها.
ودعا المركز السلطات السودانية إلى إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة في ملابسات القتل والإصابة بهدف محاسبة الجناة، ووضع تشريع يعالج ملكية الأراضي في مناطق النزاع والمناطق الغنية بالمعادن، مطالباً المجتمعات باحترام القوانين العرفية لملكية الأراضي.
داعياً سلطات السودان وجنوب السودان إلى الاتفاق واتخاذ تدابير فورية لحل النزاعات على الأراضي في منطقة أبيي.
وقال المركز: في يونيو ، اندلع صراع قبلي في محلية غدير بمنطقة الشبكة بين قبائل الهوازمة وكنانة والكواحلة على ملكية الأراضي، حيثُ اندلع الصراع عندما حاولت قبيلة الحوازمة إنشاء مصدر للمياه في المنطقة التي تحتلها. أثار هذا الأمر قضية ملكية الأرض حيث تعتبر قبيلة كنانة نفسها الملاك الحقيقيين للأرض.
وأضاف : تعتبر قبيلة كنانة الحوازمة “قادمون جدد” لأنهم استقروا في المنطقة عام 2011 بعد نزوحهم من منطقتهم الأصلية في بيت الكل البقارة بجنوب كردفان بسبب النزاع المسلح بين الخرطوم وحركة تحرير السودان – قطاع الشمال. في يونيو 2011.
وأشار المركز في بيانه إلى أن قبيلة الكواحلة تقطن أيضًا في نفس المنطقة مع قبيلة كنانة لأن المنطقة تعتبر مركزًا لتعدين الذهب.
وأوضح : يمكن تتبع الصراع منذ عام 2020 عندما حاولت القبائل إنشاء صندوق لشراء الأسلحة. أدى نزاع الرابع من يونيو إلى مقتل 14 شخصًا وإصابة 52 آخرين بجروح خطيرة. ونقل المصابون إلى المستشفى العسكري في العبيد بولاية شمال كردفان ومستشفى أبو جبيهة العسكري. تم نقل مواطنين من قبيلة كنانة الذين أصيبوا بجروح إلى مستشفى كوستي العسكري بولاية النيل الأبيض ومستشفى أبو جبيهة المدني. وتم نزع فتيل الموقف بمساعدة العسكريين من كادوقلي بجنوب كردفان المنتشرين في المنطقة.
الخرطوم : النورس نيوز
