هل يحتمل البشر ارتفاع درجات الحرارة في الأيام المقبلة؟.. باحثون يجيبون

النورس نيوز _ وكالات عالمية

رأى علماء أن مستوى الحرارة والرطوبة بات قريبًا من تجاوز الحد الذي يسمح بعيش البشر، فيما اقتربت بعض المناطق في العالم من حد الرطوبة والحرارة الأقصى، وهو ما يعني أنها باتت على وشك أن تصبح خارج نطاق تحمُّل الإنسان.

ويلجأ الباحثون إلى معيار يطلقون عليه “البصيلة المخضلة”، من أجل المواءمة بين درجة الحرارة ومستوى الرطوبة، حتى يضعوا تقديرات بشأن الطقس القابل للتحمل وسط البشر، حسب “جارديان” البريطانية. ولا يتأثر جسم الإنسان بمستوييْ الرطوبة والحر فقط، بل ثمة عوامل أخرى من قبيل أشعة الشمس وسرعة الرياح، ووفق المعايير العلمية، فإن إنسانًا يتمتع بصحة جيدة لا يستطيع أن يتحمل سوى ست ساعات، في حال وصل مستوى الحرارة والرطوبة إلى الدرجة الحرجة.

وهذا المستوى الحرج تكون فيه درجة حرارة الهواء في حدود 40 درجة مئوية مع رطوبة تصل نسبتها إلى 75%، حسب “سكاي نيوز عربية”. وبوسع جسم الإنسان في العادة أن يتأقلم مع الحرارة فيتعرق ويجف ما يتصبب منه، لكن في حالة الرطوبة، يصبح غير قادر على تبريد نفسه تلقائيًا، وعندئذ، قد تبدأ الأعضاء في الاضطراب والفشل فلا تظل قادرة على أداء وظائفها. وقالت كولين ريموند، باحثة في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا والتي تدرس الحرارة الشديدة، إنه إذا كانت الرطوبة منخفضة ولكن درجة الحرارة مرتفعة، أو العكس، فمن المحتمل ألا تقترب درجة حرارة بصيلة الترمومتر الرطبة من نقطة تحول جسم الإنسان.

وأضافت: “لكن، عندما تكون كل من الرطوبة ودرجة الحرارة عاليتين جدًا، يمكن أن تتسلل درجة حرارة بصيلة الترمومتر المبللة نحو مستويات خطيرة. وعلى سبيل المثال، عندما تكون درجة حرارة الهواء 115 فهرنهايت (46.1 درجة مئوية) والرطوبة النسبية 30٪، تكون درجة حرارة بصيلة الترمومتر الرطبة حوالي 87 فهرنهايت (30.5 درجة مئوية) فقط”. وتابعت: “لكن عندما تكون درجة حرارة الهواء 102 فهرنهايت (38.9 درجة مئوية) والرطوبة النسبية 77٪، تكون درجة حرارة بصيلة الترمومتر الرطبة حوالي 95 فهرنهايت (35 درجة مئوية). في حين شرحت الباحثة أن السبب الذي يجعل الناس لا يستطيعون البقاء في درجات الحرارة العالية والرطوبة، يكمن في عدم القدرة على تنظيم درجة حرارتهم الداخلية.

Exit mobile version