عالمي

الاعتداء على صحافية مصرية هتفت ضد السيسي في برلين

النورس نيوز _ وكالات عالمية

احتجزت الشرطة الألمانية، الإثنين، صحافية مصرية في برلين، بعد اشتباكها مع أحد أعضاء الوفد المرافق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تحرش بها وصفعها على وجهها، لأنها هتفت أثناء خروج السيسي بعد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتز، قائلة: “السيسي مجرم”، ثم أخلي سبيلها في وقت لاحق.

وقالت الصحافية بسمة مصطفى، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إن “الشرطة لم تتدخل إلا بعد اعتداء المدعو أحمد عبد القادر عليّ بالضرب، وعندما شرعت في رد الضربة له، أبعدتني الشرطة بعنف، واحتجزت كلينا في الشارع، لكنها أطلقت سراحي بعد نحو 20 دقيقة”.

وأضافت أن “رجال السفارة المصرية في برلين، تدخلوا لتخليص عبد القادر من يد الشرطة، وقالوا لهم إنه ضمن الوفد الرئاسي، وقاموا بإخفائه فيما بعد”. وأكدت أنها “تنتظر خطاباً من شرطة برلين، يوضح الإجراءات القانونية التالية”.

وقالت مصطفى إن “رئيس تحرير الأهرام علاء ثابت كان ضمن الوفد المرافق للسيسي، وشهد الاعتداء عليّ، وصورني باستخدام هاتفه النقال”.

ولفتت الصحافية المصرية المقيمة في ألمانيا إلى أن ناشطين، بينهم سناء سيف، نظموا 3 وقفات احتجاجية أمس الإثنين في برلين، حيث تتبعوا تحركات الرئيس المصري الذي شاهدهم وجهاً لوجه وهم يهتفون ضده.

وقالت مصطفى إنه بعد صفعها على وجهها من لاعب كرة القدم أحمد عبد القادر الذي صاحب الوفد المرافق للسيسي سقط هاتفها، لكنها ظلت تهتف ضد السيسي هي ومجموعة الناشطين.

وأكدت مصطفى أنها “لا تعرف حتى اللحظة موقفها القانوني، لكنها تعرف أنه تم تحرير محضر، وتنتظر بريداً من الشرطة لمعرفة النتيجة”، مضيفة أنه “كان هناك شاهد على الواقعة، ورأى لاعب الكرة وهو يصفعني على وجهي ويسبني، لكنه أبعد عن المكان”.

وقالت الصحافية المصرية إنه ثلاث وقفات احتجاجية نُظمت، كان عنوانها الرئيس “الإفراج عن المعتقلين”. وأضافت أنه “في الوقفات الثلاث شاهدنا السيسي مباشرة خمس مرات. وعلى الرغم من كل إجراءات التأمين التي حظي بها، فإننا استطعنا أن نصل إليه وجهاً لوجه، وصوتنا ورسالتنا وصلا إليه”.

وأضافت: “أعتقد أن قادة الدول التي من المفترض أنها ديمقراطية وتهتم بوضع حقوق الإنسان ليس من الواجب أن ترحب بدكتاتور مثل السيسي”.

وقالت إنه “من المفهوم طبعاً أن هناك الآن ملفات تهم الغرب مثل الغاز والطاقة واللاجئين، ولكننا نتمنى أن لا يعني ذلك أن يكون هناك صمت على انتهاكات حقوق الإنسان في مصر”.

وفي سياق موازٍ، قالت مصطفى: “كصحافية سجلت رسمياً لكي أحضر المؤتمر والفاعليات التي نظمت في برلين بحضور الرئيس السيسي، لكي تتاح لي الفرصة أن أسأل عن ملفات كنت أريد أن أسال عنها. ورغم أنني سجلت في الموعد المعلن وقبل إغلاقه بيوم، انتظرت 3 أيام لم أستلم خلالها أي رد من الحكومة الألمانية”.

وأضافت: “اليوم وصلني رد بأنني للأسف لن أستطيع أن أحضر لأني سجلت بعد انتهاء الموعد يوم 15، رغم أنني سجلت يوم 14، وهذا يفتح أسئلة عن شكل التعاون بين الحكومتين المصرية والألمانية، لأني صحافية مصرية تعيش وتعمل في برلين ولديّ بطاقة صحافية مسجلة في برلين، ولم أتمكن من حضور المؤتمر”.

وتابعت مصطفى: “الأمر الآخر أنه بعد تظاهرة الصباح التي كانت غير متوقعة فعلاً للسيسي، ولا للأربعة المؤيدين له والذين كانوا واقفين ينتظرونه في الخارج، تحركنا إلى مكان التظاهرة الثانية، وكنا أخطرنا بها، وفي البداية الشرطة سمحت لنا بالوقفة ولكن طلبت منا الوقوف في مكان آخر، والتزمنا بكلامهم وذهبنا إلى المكان المحدد، ولكن قبل وصول السيسي بنصف ساعة، جاءت قوة شرطة مختلفة وأبلغونا أن قراراً وردهم بأن تصريح وقفتنا الثانية رفض، ولا بد أن نغادر، وهذا طبعا كان غريباً وفهمنا من إصرارهم أن السيسي في الطريق، وأن تظاهرتنا الأولى كان لها أثر”.

وأشارت الصحافية المصرية إلى أنهم رددوا خلال الوقفات أسماء المعتقلين والمختفين قسريا والذين ماتوا من التعذيب، مثل: “العدالة لأيمن هدهود”، و”الحقيقة لجوليو ريجيني”، و”حق عفروتو ضحية قسم المقطم”.

وكانت بسمة مصطفى قد كتبت على صفحتها على “فيسبوك”: “اليوم كنا واقفين خارج chancellery وقت اجتماع السيسي مع Scholz… وأنا كنت قريبة جداً من البوابة ولحظة خروج السيسي وهو بيسلم على شولز قررت أعبر عن رأيي بمنتهى السلمية وقلت Sisi ist Kriminelle (السيسي مجرم) وقلت free them all”.

وأضافت: “فجأة هجم عليّ شخصان جايين مع الوفد الرسمي للسيسي، واحد اسمه علاء ثابت والتاني اسمه أحمد عبدالقادر ميدو، الاتنين جم حاصروني من اليمين والشمال ولزقوا في وبدأو يقولوا تحيا مصر. حاولت اتحرك بس مكنش في مفر لإنهم كانوا لازقين فيا وبيهددوا أمني وسلامة جسمي، الشخص اللي اسمه أحمد عبدالقادر ميدو قالي يا (…) فأنا زقيته بعيد عن جسمي، فقرر يضربني بالقلم”.

وتابعت: “الشرطة الألمانية تدخلت وقبضوا علينا احنا الاتنين، وفي نفس الوقت في مسؤول ما من السفارة المصرية جه وقال للبوليس إنه أحمد لازم يمشي معاهم عشان هو مع الوفد الرئاسي! وبعدين سابونا احنا الاتنين نمشي ولكن لسه معرفش إيه الاجراءات اللي هتتم”. مضيفة: “الشرطة الألمانية اتعاملت معايا ومع اصحابي بشكل سيئ جداً وعنصري وكانوا رافضين حد يتكلم معايا حتى كريم (زوجها، محام مصري)”.

واختتمت قائلة: “العزاء الوحيد إن صوتنا وصل وإن السيسي كان سامعه بنفسه وهو بيسلم على شولز وصوتنا عمره ما هيكست ومنين ما تروح هنحمل جرائمك ليك وصور المعتقلين والمختفين قسريا هتلاحقك في كل حتة! ومش جديد أن البلطجية أمثال أحمد عبد القادر يكونوا ضمن الوفد الرئاسي مدام رئيسهم السيسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *