حوار- آية إبراهيم
سطع نجمها في عالم الجمال والأزياء باجتهادها في هذا المجال الذي لايختلف عليه اثنان واستطاعت من خلال المهرجانات التي نظمتها أن تكتب إسمها بأحرف من نور لتلفت الأنظار إليها حتى وصولها إلى تنظيم مهرجان التراث القومي الذي قامت بتأجيله مرارا وتكرارا نسبة للظروف التي تمر بها البلاد لكنها رأت فيما بعد أن التوقيت قد حان لانطلاق مهرجانها الثالث في ظل حالة الانقسام والتشظي التي تشهدها البلاد وأن إقامته في هذا التوقيت يساهم في رتق النسيج الإجتماعي والتعايش السلمي حسب ما قالت سيدة الأعمال ومصممة الأزياء نيرمين قرقفي في حوارها مع (النورس نيوز) الذي وضعت من خلاله النقاط على الحروف الى مضابطه.
هل أنت راضية عن ماقدمتيه خلال المهرجان الثالث؟
راضية بنسبة كبيرة عن المحتوى الذي قدمته وبكل تأكيد أطمح للتجويد بصورة أكبر
كم بلغت تكلفته الكلية ؟
التكلفة عالية وباهظة لكن ضريبة الوطن لا تقدر بثمن لأن العمل الأخير كان خالصاً للوطن ونجاحنا في أن نقدم التعدد و التنوع الذي يزخر به السودان بصورة مختلفة أقول بكل صدق خسرنا من ناحية مادية خسارة كبيرة ولكن من ناحية أدبية كسبنا الكثير.
هنالك جدل كبير وسط رواد مواقع التواصل الإجتماعي وهم يتبادلون صور المشاركين في العرض كيف تعلقين؟
للأسف الشديد الصور التي لاقت رواج كبير على منصات التواصل الإجتماعي لاتمت للمهرجان بأي صورة.
كيف ذلك؟
الصورة المتداولة كانت لواحدة من بين الجمهور اشترت تذكرة لحضور العرض حالها حال أي شخص قطع تذكرة لحضور المهرجان وهي ليست من المشتركين ولا حتي الموديل.
البعض انتقد العرض وقال إنها صور خليعه لاتليق بالمجتمع السوداني وآخرين أشاروا لمواكبة العصر ما ردك عليهم؟
كما أسلفت سابقاً الصورة التي انتشرت و قوبلت بانتقاد كبير لكونها تتنافى وأعراف و موروثات الشعب السوداني ووصفتموها بالخليعة ليست مشتركة في العرض ولا حتى موديل وإنما هي مجرد شخص قطع تذكرة حالها حال الجمهور لحضور العرض لكن صور المهرجان التي كانت تتمثل في أزياء قومية تحكي عن التعدد والتنوع الثقافي الذي يزخر به السودان كانت محل احترام وتقدير من المتابعين وإشادة كبيرة من المهتمين لأنها استطاعت بشكل كبير التعريف عن هذا الثراء والزخم الكبير الذي يتميز به السودان.
هنالك حديث عن أن عضو مجلس السيادة سلمى عبد الجبار قامت برعاية المهرجان ماديا كما وجهت شركات برعايته ماوضعها محل هجوم كيف تعلقين؟
قبل كل شي تشرفنا كثيراً بحضور عضو مجلس السيادة دكتورة سلمي لمهرجان التراث القومي السوداني لأن الحدث نفسه كان كبير وهو يحكي عن التنوع الثقافي في السودان وهي ثروة حقيقية إما عن الانتقاد والاختلاف أثبت التاريخ بأن الجدلية هي صفة ملازمة للإنسان فمن الصعب أن يتفق الجميع على شي واحد، أما الرعاية المالية د. سلمي لم تقم برعاية العرض كانت ضيفة شرف ولم تدفع فلساً واحداً للمهرجان.
ماصحة رعاية المدير العام لشركة التعدين مبارك أردول للمهرجان ؟
هناك شركات كثيرة رعت المهرجان أيضًا الشركة السودانية للتعدين لها إسهامات فاعلة في كل القضايا القومية والاجتماعية تشرفنا كثيراً تعاونهم معنا و رعايته لمهرجان التراث القومي السوداني واختيارهم الرعاية الذهبية.
بالرغم من تأجيل المهرجان مرات عدة للظروف التي تمر بها البلاد لكن مع ذلك هنالك من انتقدك في إقامته وسط هذه الظروف؟
المتابع لمجريات الأحداث والأحوال التي تمر بها البلاد يتضح له جلياً مدى الانقسام والتشظي الذي وصل إليه حال البلاد من جهوية وقبلية وانقسام فكان لابد من قيام المهرجان في هذا التوقيت بالتحديد لأن أهم ما يتناوله هذا المهرجان هو رتق النسيج الاجتماعي و التعايش السلمي وإيجاد لغة تواصل بين هذه المكونات والثقافات المتعددة والمتنوعة لأن كل هذه المكونات تجتمع تحت مظلة الوطن الكبير السودان الحبيب .
هل ترى أن من ينتقدون هذه الفعالية هم أعداء للنجاح؟
بكل تأكيد معظم الأصوات المنتقدة هي تنتقد فقط من أجل النقد وهم بكل تاكيد أعداء للنجاح .
من الذي وقف إلى جانبك حتى الوصول إلى هذه المرحلة ؟
من بعد الله سبحانه و تعالى و طموحي الذي لا تحده حدود كل التيم الذين عملوا بكل جهد لكي يخرج هذا العمل بهذه الصورة واخواني المشتركين الذين أحب أن أطلق عليهم دائماً شركاء النجاح وأيضاً الرعاة الذين آمنوا بالفكرة فلهم جميعاً مني الشكر أجزله.
هل من ترتيبات جديدة لمهرجان خلال الفترة القادمة؟
نعم مهرجان التراث القومي سيقام سنوياً و سنختار في كل سنة إقليم معين لإقامة المهرجان حتي ننشر كل ثقافات السودان في ربوع الوطن الحبيب.