خالف شعاره.. مهرجان نرمين قرقفي… في مرمى النيران

الخرطوم – رندة بخاري
أثار عرض الأزياء الذي أقيم في الأيام الماضية بالخرطوم، الكثير من الجدل خاصة وأنّ البعض اعتبر أنّ هذا العرض تنافى مع الشعار الذي قام عليه وهو “وحدتنا في تنوعنا”، وقال مهتمون في عالم الأزياء والتراث إن ما قدم من أزياء لا علاقة له بتراثنا السوداني وذهبوا لابد من ذلك وقالوا إن هناك أزياء لم يشاهدوها إلا عبر عرض قرقفي.
لم يكن هذا العرض هو الأول لسيدة الأعمال ومصممة الأزياء نرمين قرقفي التي انقسم الكثيرين حول عرضها الأخير الذي جمع بين الأزياء القومية السودانية والحديثة وقدم العارضين من كلا الجنسين العديد من الأزياء التي انقسمت ما بين القومي من حيث الثياب النسائية والجلابية الرجالية في طراز حديث بجانب تقديمها أزياء خاصة بالعديد من مناطق السودان أبرزها دار فور.
متخصصون في التراث
اعتبر بعض من كان حضورا لأيام العرض او شاهد الصور عبر منصات التواصل الاجتماعي بأنه فوضى ثقافية تنافت مع الشعار الخاص بالمهرجان الذي لم يعبر عن التراث السوداني كما اتهموا نرمين بانها لم تستعن بباحثين في التراث السوداني ليخرج المهرجان معبرا عن الهوية السودانية بكل تنوعها,
لا علاقة بالقومية
من بين النقد الذي وجه للمهرجان أن ما قدم به يتنافى وشعاره الذي دعا اليه عبر فعالية استمرت لعدد من الأيام فما قدم وفقا لراى البعض لا علاقة له بالأزياء السودانية القديمة لمجموعة من القبائل من الشمال والغرب والشمال.
الطموح إلى العالمية
عادل صلاح المعروف بـ(الفخيم) مصمم خاص بـ الجلابية السودانية وشارك في مهرجان قرقفي قال حول عروض الأزياء على وجه العموم: المشاركة في عروض الأزياء هي لنقل ثقافتنا وتراثنا إلى العالم ونحن لدينا مشكلة في السياحة بالرغم من أننا بلد متعدد الثقافات نحن أكبر دولة أفريقية زراعية منتجة لكل المحاصيل على سبيل المثال القطن نحن نقوم بزراعته ونستورد مرة اخرى قماش بينما كان من المفترض ان يكون لدينا مصانع اقمشة كل هذه الأشياء قادتني إلى المشاركة في عروض الأزياء ليتعرف العالم على تفاصيلنا وتراثنا ولا يمكن ان يتم الا عبر العروض وهدفنا ان نصل إلى الخارج نحن اصحاب حضارات وقبائل أمزجتهم تشبه الولايات المتحدة الأميركية الفن والثقافة هم من يعكسون الحضارة ونحن الآن نبدأ حيث انتهي الاخرون وطموحنا ان نقدم عروضنا في باريس في ايطاليا بلاد الموضة واضاف يجب ان نصل الي مرحلة العروض العالمية ونعرف بالسودان كما ان ينبغي للعالم أن يعرفه طموحي ان اشارك في باريس وفي مهرجان الجونة ولماذا لا يكن لدينا سجادة حمراء في السودان والجدير بذكره ان عادل قدم عروض خاصة بالجلابية والعلي الله وجدت الاشادة والقبول اذ قدم تصميمات راعت الحداثة مع المحافظة على القومية.
تأهيل الشباب والشابات
ولم تخفِ نرمين ترددها عندما إقامة العرض الأول للأزياء في السودان حيث قالت ان ذاك: “السودان يفتقر للبنية التحتية التي تقام عليها مثل هذه الفعاليات” بجانب الجهد في تأهيل الشابات والشباب لإنجاح مثل هذه الأعمال.
بمشاركة بلقيس فتحي
وكان قد أقيم في الخرطوم قبل شهر ونيف عرض ازياء خاص بالثوب السوداني اقامته سيدة الأعمال زينب النور وشاركت بالغناء الفنانة اليمنية بلقيس فتحي وكان مثار جدل خاصة وان تذكرة دخوله كانت باهظة لا تتناسب والوضع الاقتصادي المنهار بالبلاد