والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة في حوار لـ(النورس نيوز): الناس بتشفق علينا في كيفية إدارة الولاية
حوار – آية إبراهيم
حذر مراقبون من تحول العاصمة الخرطوم إلى بؤرة يصعب إدارتها في ظل الاكتظاظ السكاني الكبير خلال الفترة الأخيرة الذي يواجهه قله في الخدمات الضرورية وانعدامها في كثير من الأحيان ويشيرون إلى أن هنالك تحدي كبير تواجهه حكومة الولاية لادارتها في ظل ذلك ما يستدعي ضرورة تضافر الجهود من الجميع قبل أن يقع الفأس في الرأس ويجد مواطن الولاية نفسه في مأزق كبير يصعب الخروج منه للحديث عن ذلك وقضايا الولاية الآنية أجرت “النورس نيوز” حوار مع والى ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة فالي مضابطه.
كم تقدر الكثافة السكانية بولاية الخرطوم مؤخرا؟
الكثافة السكانية عالية بالخرطوم قد تكون وصلت إلى 15 مليون نسمة تشمل الامتدادات السكانية والتوسع الرأسي للبنايات ووجود مؤسسات التعليم وازدياد عدد الداخليات والجامعات والحركات الموقعة على السلام بقواتها وقياداتها في انتظار الترتيبات الأمنية الوجود الأجنبي المكثف حركة النزوح والهجرة الداخلية وما إلى ذلك.
كثافة سكانية عالية يقابلها قلة وانعدام خدمات في كثير من الأوقات ما يزيد من صعوبة المعادلة كيف تواجهون ذلك؟
تسلط الأضواء بشكل يومي على قضايا الخرطوم نحن نتقبل ذلك بكل أريحية، لأن الهم واحد هموم الخرطوم كبيرة باعتبارها عاصمة تعطلت فيها المشروعات التنموية منذ فترة هو أمر يحتاج لوقفات.
إذن التحدي كبير والمسؤولية تتضاعف؟
هنالك قضايا عدة خلقت واقع جديد بولاية الخرطوم جعلت كل إنسان يشفق علينا ويتساءل كيف باستطاعتنا إدارة الخرطوم في ظل هذه التعقيدات.
حدثنا عن بعضا من هذه التعقيدات؟
مشكلة مياه الشرب النقية الكافية هي عملية كبيرة هنالك فجوة كبيرة بين المنتج وحجم استهلاك المياه.
وماهو المخرج برأيكم لسد فجوة المياه؟
الحل استراتيجي طالبنا بأربعة مواقع لمحطات نيلية جديدة لمجلس السيادة الذي وعدنا، بالاستعانة بشركات لعمل ذلك كما وضعنا برامج إسعافية تمثلت في صيانة وحفر الآبار .
هنالك تعقيدات أخرى آخرها مشكلة الصرف الصحي؟
مشاكل الصرف الصحي في تهالكها هي قديمة عمرها 70 عام إذا تعطلت مضخة في واحدة من المحطات يطفح الصرف الصحي كما حدث في محطة الضخ 6 بكبري المسلمية التي أثرت على جميع المنطقة وسط السوق العربي كانت عملية مؤسفة لا تشبه العواصم.
يقابل ذلك تراكم كبير للنفايات وسط الأحياء؟
النفايات تتراكم في بعض المناطق بسبب ارتفاع تكلفة الوقود والصيانة وأجور العمال.
انعدام الأمن بالولاية وازدياد الجرائم المختلفة أصبح مهدد كبير لسكان العاصمة الخرطوم؟
الأمن كان هاجس رئيسي هناك عملية كبيرة خلال الفترة الأخيرة لا تزال مستمرة تتمثل في حملات مكافحة العصابات المتفلتة أسفرت عن ضبطيات كبيرة.
هل يمكننا القول أن هذه الحملات أعادت الوضع الأمني كما السابق ؟
الحملات بثت نوع من الطمأنينة وفرض هيبة الدولة هذه القضايا تحتاج لجهود مشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة الولاية ومواطن ومجتمع الولاية إذا تضافرت الجهود يمكننا أن نخطو خطوات معقولة في سبيل تقديم خدمات أفضل للمواطن.
يلاحظ انتشار المتسولين بشكل مزعج بالولاية؟
هنالك دراسات دقيقة أوضحت أن 80% من المتسولين أجانب إذ تعمل مجموعات متخصصة في هذا المجال باستجلابهم من دول إفريقية وايوائهم ثم تقوم بتوزيعها ومن ثم جمع المال منهم.
كيف تتعاملون مع ذلك؟
هي ظاهرة موجودة نتعامل معها بعمل وقائي قبض بعضهم وتوفير مواقع للإيواء كما نتخذ إجراءاتنا في من لا يحملون أوراق ثبوتية.
هل يمكننا ربط ازدياد الجرائم بظاهرة التسول؟
لا لأن المتسولين أغلبهم شرائح ضعيفه أطفال ،ونساء وكبار سن يمكننا القول أن الجريمة مرتبطة بالتشرد.