حوار – آية إبراهيم
توالت الأحداث بشكل متسارع في المشهد السوداني خلال الأيام الماضية مابين إطلاق السلطات لعدد من المعتقلين السياسيين وأحداث العنف التي شهدتها ولاية غرب دارفور؛ مرورا بإعلان الآلية الثلاثية لانطلاق الحوار السوداني في مايو القادم في وقت تتواتر فيه الأنباء عن اقتراب إعلان التشكيلة الحكومية وتمر فيه الذكرى السنوية لفض اعتصام القيادة العامة للحديث حول ذلك تصفحت “النورس نيوز” صفحات المشهد السوداني رفقة عضو مجلس السيادة الإنتقالي أبو القاسم محمد أحمد برطم في الحوار التالي.
تواترت أنباء بكثرة عن اقتراب إعلان التشكيلة الحكومية متى نتوقع ذلك؟
الآن هنالك حكومة والحال ماشي استغرب من حديث الناس عن انتظار تشكيل الحكومة هنالك حكومة تعمل يفترض التعامل مع الفترة الإنتقالية كفترة إنتقالية حتى الحكومة التي ستشكل حكومة تصريف أعمال بفترة زمنية ومهام محددة.
ماذا بشأن الأحزاب السياسية؟
المنصب لديه خيارين إنقلاب أو انتخابات غير ذلك ليس هنالك خيار تجربة الثلاثة سنوات للحرية والتغيير كانت كافية والفشل كان واضح؛ وما من حق جهة تقول أنا الآن بقيت في السلطة دون انتخابات ماهي الشرعية هل الثورة؟ هي لم ترشح، غير الانتخابات مافي طريق للقوى السياسية؛ فاليتحاوروا ويصلوا إلى مبدأ وهو ماطالبنا به.
أفهم من حديثك أنه ليس من حوجة لتشكيل حكومة؟
ما محتاجين تشكيل حكومة في تقديري الشخصي الآن الحكومة شغالة؛ وما الفرق بينها وبين الحكومة التي ستشكل؛ الحالية حكومة مستقلين والقادمة كذلك الحديث عن انتظار تشكيل الحكومة ليس له معنى الحكومة الموجودة الآن يفترض تكون معينة غير مكلفة هو خلل يفترض يعالج.
أين الخلل؟
حكاية مكلف ما بتخلي الشخص يتعامل مع المشهد بصورة كاملة يا اما المكلفين يتم تثبيتهم وهم شغالين غض النظر عن الأخطاء أو الإيجابيات التي صاحبت أداءهم؛ الخلل ليس سببه الحكومة؛ من التغيير لم نستطيع خلق خطة عمل أو رؤية.
هنالك حديث كذلك عن إعادة تشكيل المجلس السيادي هل تتوقع أن تكون خارجه؟
تشكيل المجلس السيادي سواء بقينا فيه أو خارجه يجب أن يتعامل الناس مع الموضوع أنه فترة إنتقالية ما فيها معايير حقيقية هي فترة انتقالية أو ظرفية؛ الظرف الموجود انا لا أدعي انني أمثل الإقليم الشمالي التمثيل لديه آلية واحدة وهي الانتخابات وجودنا ظرفي استثنائي لمرحلة محددة سواء كان أنا أو غيري تم تعييننا بمعيار ظرفي ليس حقيقي.
مع ذلك هنالك بعض أبناء الشمال يعترضون على وجودك في المجلس السيادي؟
طبيعي أن يكون في اعتراض عليّ؛ مافي زول عليه إجماع يجب تجاوز ذلك نحن نتمسك بأشياء ليس لها قيمه لو جاء نبي وقعد محلي كذلك يمكن أن يتم رفضه لا أتحدث عن الشمال فقط بل الآخرين.
بالحديث عن الشمال وممثليه ما الذي يدور بينك ورئيس كيان الشمال محمد سيد أحمد الجاكومي الذي وجه لك انتقاد من قبل حول مفاوضات جوبا ورفضك المشاركة فيها واهتمامك بتجارتك؟
سوف ارد على ذلك لكن “ماعشان الأخ القلتيهو دا” انا تاجر قبل وصولي للمنصب وقفت تجارتي منذ 11/11/2021 شغال في السوق بمشي جوبا وغيرها من البلدان لدى رأي في مفاوضات جوبا انا ضد الاتفاقيةكنت واضح مادسيت الكلام دا للاجحاف الذي صاحبها من شاركوا فيها هم أحرار.
لنتحدث عن تفشي ظاهرة الاتجار بالبشر بالولاية الشمالية وكيف تواجهون ذلك؟
ظاهرة الاتجار بالبشر في جميع البلاد لكن الإقليم الشمالي لديه حدود مع دول خارجية أصبحت الظاهرة منتشرة بصورة كبيرة اضافة لتفشي تعاطي الحشيش والمخدرات هي ظواهر سلبية ندعو كل الأجهزة المختصة محاربتها بتفعيل القانون والمحاسبة بعقوبات رادعة والحراك المجتمعي الإيجابي للحد من ذلك.
المخدرات هنالك تحركات حول محاربتها بشكل كبير خلال الفترة الماضية ولعل الدراما طرقت هذا الباب من خلال مسلسل سكة ضياع هل ترى أن الفن يمكن أن يلعب دور في ذلك؟
الفن يلعب دور كبير في تغيير سلوك المجتمع لكن حتى يصبح دورََا فاعلََا لابد من عامل مساعد له من خلال تكرار الموضوع العملية ما بتبقى مجزئة لابد أن تكون متكاملة الأطراف كما أن الإعلام له دور في محاربة كل الظواهر السالبة وقيادة المجتمع ندعوه لذلك المخدرات آفة كبيرة هي موجودة من زمان لكنها تفشت في الفترة الأخيرة مابنقول أتت بها قحت علينا محاربة المخدرات بعقوبات رادعة دون مجاملة تصل حد الإعدام.
هل هنالك اي خطوات بشأن العملية الانتخابية؟
عندما توليت المنصب وجدت ملف مصفوفة الانتخابات كامل يفترض يبدأ التعداد السكاني منذ ديسمبر 2020 مجلس السيادة جادي في تنفيذ الانتخابات لكن هنالك عوامل دخلت عطلت ذلك.
ماهي؟
المواكب إغلاق الشوارع أصبحنا نطفي في النيران هي مشكلة حتى نبني البلد يجب أن لا نكون دائرين حول المشاكل نطفي ونطفي ملف الانتخابات يفترض المفوضية تكون شغالة لم يحدث ذلك بسبب الحرائق والتدخل الخارجي وهو ماقيد عمل الناس هنالك مطالبات بالتغيير مع وضع عراقييل نلوم الساسة السودانيين مافي زول وطني يحتمي بالسفارة الأجنبية دي عمالة وخيانة نتمنى من السياسيين السودانيين أن تكون صراعاتهم داخل السودان؛ الأجنبي لاينفع وأن تكون القوى السياسية السودانية مؤسسات وطنية محترمة ماتكون أفراد.
معروف بدعمك للتطبيع مع إسرائيل هل ما زلت تسير في هذا الخط؟
على المستوى الشخصي لازلت مع التطبيع لكني لا أستطيع تبني أي موقف بعد أن أصبحت جزء من مؤسسة نمضي برأيها.
وماهي النقطة التي تقف فيها المؤسسة الآن بشأن ذلك؟
بفترض أن يكون هنالك تطور في العلاقات حتى لو ذلك يمضي بصورة ضعيفة لكنها تسيير بشكل متطورة على المستوى الشخصي سأسعى أن يمضي الأمر بصورة أكثر فعالية انطلاقا من الوثيقة الدستورية التي تقول أن السودان يكون لديه علاقات خارجية متوازنة مع كل العالم بما في ذلك إسرائيل.