تفاصيل صادمة عن انتحار صحافي في جريدة «الأهرام» شنقاً داخل مكتبه
وكالات: النورس نيوز
شهد مبنى جريدة الأهرام المصرية الرسمية، الخميس، واقعة انتحار الصحفي عماد الفقي بعد أن شنق نفسه داخل مكتبه ما تسبب في حالة من الحزن والألم بين زملائه.
وكشف شهود عيان أن الحادث وقع في ساعة مبكرة من صباح الخميس، ولم يلاحظ أحد جثمان الضحية إلا بعد سقوط رأسه منفصلًا عن جسده من شرفة المكتب في الطابق الرابع من المبنى.
وأمرت جهات التحقيق في العاصمة المصرية القاهرة البحث في ملابسات الحادث، وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، كما أمرت باستعجال التحريات الأمنية للوقوف على تفاصيله.
ورفض علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام المصرية منتظرًا نتائج التحقيقات.
في حين أكد الصحفي محمود كامل على فيسبوك أن الضحية تعرض في السنوات الأخيرة للتعسف المهني والاضطهاد من رئيس تحرير مؤسسة الأهرام.
وكتب كامل “الراحل عماد الفقي تعرض في آخر 4 سنوات لاضطهاد واضح وصريح وممنهج من علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، وصل لخصم كل الحوافز والأرباح على مدار هذه السنوات”.
وأوضح كامل خلال منشوره أن التعنت ضد الصحفي الراحل وصل لمرحلة منعه من ممارسة عمله بشكل غير رسمي بجانب تجاوز حقه في الترقية داخل المؤسسة القومية.
من جانبه، أنكر علاء ثابت هذه الوقائع واصفًا ادعاء زميله الصحفي بـ”الكذب المحض والافتراء”.
وحذّر ثابت من المتاجرة بقضية رحيل عماد الفقي قائلًا “أتهم الزميل محمود كامل بالكذب المتعمد، وأؤكد أن الزميل ليس له أي شكاوى في سجلات الأهرام أو النقابة، وأعلن أني سأتقدم ببلاغ رسمي ضد الزميل الكاذب المتاجر بآلام الزملاء”.
وسلط عدد من الصحفيين الضوء في إطار الحادث المؤسف على الأوضاع داخل المؤسسات القومية المصرية.
وقال الصحفي طاهر عبدالرحمن “خبر مأساة انتحار الصحفي بمؤسسة الأهرام عماد الفقي يعيد التساؤلات عن الوضع داخل المؤسسات الصحفية (القومية) لا أحد يعلم نهايته”.
وعبّر عدد آخر من الصحفيين في مصر عن شعورهم بالألم لوفاة زميلهم لا سيما وأنه أحد المجتهدين في المجال الإعلامي، ودائم الحرص على مساعدة الجميع، بحسب زملائه.
وكتب الصحفي محمد صلاح الزهار “من يعرف الراحل الخلوق الصحفي بالأهرام عماد الفقي يدرك أنه كان نقيًا ككوب اللبن الحليب أبسط الكلمات تسعده وأي تعبير غير منصف يعكره وينغص عليه حياته كلها”.
من جانبه، لفت الصحفي جمال سلطان إلى أن السبب وراء انتحار عماد الفقي هو مروره بضائقة مالية شديدة في الفترة الأخيرة من حياته.
يذكر أن جهات التحقيق أمرت باستدعاء بعض شهود العيان وزوجتي الصحفي عماد الفقي، وتفريغ كاميرات المراقبة للكشف عن تفاصيل الحادث.